إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية
المصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 2، 1997، ص 318- 321.

بعد شتات 1948. ومما لا شك فيه أنه نتيجة لتغير الظروف والمعطيات، فإن المجلس الوطني الفلسطيني القادم يجب أن تفرزه ظروف المرحلة الراهنة.. مرحلة الانتفاضة المباركة وما كرسته من حقائق ميدانية وتوجهات وقوى شعبية وسياسية.

         فقد أكدت انتفاضتنا الباسلة أن شعبنا الفلسطيني البطل قادر- بعون الله- على مواجهة الاحتلال وزعزعة وجوده واستقراره.. ومصر على انتزاع حقوقه الثابتة. كما أثبتت الانتفاضة التلاحم العضوي بين أبناء شعبنا، بكافة قواه وتوجهاته.

         سماحة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
         الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية
         إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ترى أن الشكل الجديد للمجلس الوطني يجب ان يراعي العناصر التالية:
         أولاً: الانتخاب وليس التعيين هو الوسيلة الأساسية المعتمدة لاختيار أعضاء المجلس الوطني، وتكون الانتخابات حسب الأقاليم وبنسب تكافئ ثقلها.

         ثانياً: إذا تعذر إجراء الانتخابات فيجب أن يعكس التشكيل أوزان القوى السياسية الموجودة على الساحة، بأعداد تتناسب وأحجامها.

         ثالثاً: يتم اختيار المستقلين.. بناء على ما تفرزه نتائج الانتخابات. وفي حال تعذر الانتخابات يتم تحديد أعدادهم وأسمائهم باتفاق جميع القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية.

         رابعاً: لاعتبارات سياسية وإدارية وأمنية ومالية، يفضل تخفيض عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وإعادة النظر في المجلس المركزي ودوره.

         خامساً: تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني بما ينسجم مع عقيدة الشعب الفلسطيني المسلم وتراثة الأصيل.

         سماحة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
         الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية
         إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تؤكد على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحاسمة من مراحل جهاد شعبنا.. ولذلك فإننا في "حماس" نفتح قلوبنا وصدورنا ونمد أيدينا للتنسيق مع كافة القوى والجهات والمؤسسات الفلسطينية بما يحقق مصلحة شعبنا وقضيتنا. وانسجاماً مع موقف "حماس" الثابت من هذه القضية، وإجابة للدعوات المنادية باشتراك "حماس" في المجلس الوطني الفلسطيني، من سماحة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الشيخ/ عبد الحميد السائح، ومن بعض القوى الفلسطينية والموافقة عليها، يمكن لـ "حماس" التعامل بإيجابية مع موضوع المشاركة في المجلس الوطني الفلسطيني:
         أولاً: اعتبار فلسطين من البحر إلى النهر، ومن النقب إلى رأس الناقورة، وحدة لا تتجزأ، وهي حق للشعب الفلسطيني.

         ثانياً: رفض التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، ورفض اعتبار الكيان اليهودي

<2>