إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان هام صادر عن المكتب السياسي لحركة حماس.
المصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 2، 1997، ص 322- 325.

بيان هام صادرعن
المكتب السياسي لحركة حماس

         منذ أن استلم مهام منصبه، والإرهابي يتسحاق رابين يواصل إجراءاته القمعية ضد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، وتتوالى أوامره لجنود الاحتلال بإطلاق النار على أبناء شعبنا من غير تفريق بين مدني أو مسلح أو صغير أو كبير. كما أطلق يد قطعان المستوطنين المسلحين لترويع أبناء شعبنا وتقتيلهم وانتهاك حرماتهم. وقد تواصلت عمليات القتل العمد على أيدي الجنود والمستوطنين وطالت النساء والأطفال والشيوخ المسنين.

         وعلى الرغم من ادعاء رابين بالسعي نحو السلام وانطلاق مسيرة مدريد- واشنطن، وعلى الرغم من توقيع اتفاق أوسلو فقد تضاعفت جرائم حكومة الإرهابي رابين ضد شعبنا كما تضاعفت الإجراءات الأمنية المشددة التي شملت العقوبات الجماعية، وفرض الطوق العسكري حول جميع مناطق الضفة وقطاع غزة.

         وكرد على هذه السياسة الإجرامية، فقد قام أبناء شعبنا بتصعيد مقاومتهم للاحتلال ومواجهة أدواته ورموزه متمثلة في الجنود والمستوطنين. وهي نفس الاستراتيجية التي تتبناها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

         وقد تمادت حكومة رابين في إجراءاتها القمعية وبلغت الذروة عندما تواطا جنود رابين مع المستوطنين في مجزرة الخليل البشعة التي استهدفت المصلين في المسجد الإبراهيمي الشريف وهم سجود في صلاة الفجر. كما أطلق الجنود النار على النساء الحوامل من أبناء شعبنا وهن في بيوتهن أو على شرفات المنازل، الأمر الذي دفع جميع أبناء شعبنا إلى تصعيد مقاومتهم للاحتلال، والانتقام لشهداء مجزرة الخليل البشعة.

         ووفاءً منها لدم الشهداء فقد أقسمت كتائب الشهيد عز الدين القسّام العاملة في طول بلادنا وعرضها على الثأر لدماء الشهداء. وقام اثنان من مجاهدينا الأبطال بتنفيذ عمليتين استشهاديتين في العفولة والخضيرة استهدفتا مراكز الجنود والمستوطنين، على الرغم من إجراءات حكومة رابين الأمنية المشددة، التي اتخذت أيضاً بسبب احتفالاتهم بذكرى اغتصاب بلادنا.

         إن فشل إجراءات رابين في وقف عمليات مجاهدينا الأبطال، في الوقت الذي يشرف فيه على إنجاز إتفاقية تنفيذ اتفاق أوسلو، وتمنية الجماهير الصهيونية بالأمن والأمان بسبب ذلك الاتفاق وما تضمنه من تنازلات مشينة من قبل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. إن هذا الفشل الذي ترافق مع زيادة حدة المعارضة الليكودية لسياسته، جعل رابين يعيش حالة من الإحباط الشديد والفشل الذريع، والتخبط المريع.

         وتعليقاً على هذا الموضوع تود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تؤكد

<1>