إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان هام صادر عن المكتب السياسي لحركة حماس.
المصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 2، 1997، ص 322- 325.

على مايلي:
          أولاً: قام رئيس وزراء العدو الإرهابي يتسحاق رابين بتوجيه تهديد إلى الأردن الشقيق والادعاء بوجود قيادة حركة (حماس) على أرضه، ومطالبته باتخاذ إجراءات ضد نشاطها. وذلك في محاولة فاشلة لاستغلال تأكيد ممثل الحركة في عمّان على إعلان كتائب القسّام لمسؤوليتها عن العمليات البطولية في العفولة والخضيرة.

          إن رابين وأركان حكومته الإجرامية يعلمون علم اليقين أن كتائب القسّام بعملياتها تخطيطاً وتنفيذاً وإعلاناً من داخل أراضينا المحتلة.

          ولكن بسبب عجزه عن وضع حد لهذه العملية، وانكشاف خداعه في مسيرة التسوية، استغل هذه الحوادث لتوجيه التهديد للأردن وذلك لتحقيق الأغراض التالية:
          1 - لفت الأنظار على حقيقة وفشل إجراءاته الأمنية المشددة وإجراءاته القمعية في وضع حد للعمليات الاستثسهادية البطولية التي تقوم بها كتائب القسّام، أوعمليات المقاومة الشعبية التي يقوم بها أبناء شعبنا في كل أنحاء أرضنا المقدسة.

          2 - استخدام السيف الأميركي للضغط على الأردن باتجاه التوقيع على اتفاقية منفردة مع حكومته على غرار اتفاق أوسلو، وهذا التهديد ينسجم مع سياسة الإدارة الأميركية التي تستخدم التفتيش على السفن التجارية في ميناء العقبة كوسيلة ضغط على الأردن الشقيق بهذا الخصوص.

          كما تستخدم الإبقاء على سورية ضمن قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، أو الدول التي لا تكافح انتشار المخدرات كوسيلة للضغط على سورية للتراجع عن مطلب شمولية الحل على جميع الجبهات.

          وإننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ ندرك تماماً حقيقة مواقف العدو من السلام، حيث يريد من الأطراف العربية الاستسلام لشروطه المذلة، فيما يواصل احتلاله لأرضنا، وتكريس الهيمنة على منطقتنا، لنؤكد على أن ادعاءات رابين وحكومته هي ادعاءات باطلة، ولا أساس لها من الصحة، حيث إن حركتنا تعمل على أرضنا وليس لنا من همّ سوى مقاومة الاحتلال حتى النصر والتحرير.

          إن حركة (حماس) تؤكد حرصها على أمن واستقرار جميع الدول التي يتواجد فيها رموز الحركة وممثلوها السياسيون والإعلاميون، والذين يعملون في إطار القوانين المرعية في تلك البلاد، وتحرص على عدم تقديم المسوغات للعدو المحتل لممارسة ضغوطه على أي من هذه الدول.

          ثانياً: لقد كانت سياسة حركة (حماس) المعتمدة ترتكز على أن عمليات كتائب عز الدين القسّام لا تستهدف إلا جنود الاحتلال وأدواته العسكرية، والمستوطنين باعتبارهم جنود احتياط في جيش العدو، وكانت كتائب القسّام تحرص- قدر الإمكان - أن لا تقع ضحايا من المدنيين نتيجة لعملياتها التي تستهدف الاحتلال.

          ولكن الممارسات التعسفية المخالفة لابسط قواعد حقوق الإنسان من قبل حكومة رابين، وعدم تفريق جيش العدو ومستوطنيه بين المجاهدين المقاتلين وبين

<2>