إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان هام صادر عن المكتب السياسي لحركة حماس.
المصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 2، 1997، ص 322- 325.

المدنيين العزّل، دفع كتائب القسّام إلى اعتماد سياسة الرد بالمثل التي تقرّها القوانين والأعراف البشرية والأديان السماوية.

         إن عمليتي العفولة والخضيرة الأخيرتين اللتين استهدفتا أماكن تجمع الجنود والمستوطنين وأصابتا بعض المدنيين، إنما كانتا بهدف ردع العدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا، وانتقاماً مروعاً لدماء شهداء مجزرة الخليل البشعة. وإن ذلك ليس سياسة ثابتة لدى كتائب القسّام، وإنما هي سياسة استثنائية فرضتها حكومة العدو.

         وإن حركة (حماس) على استعداد لإعادة النظر في هذا الاستثناء شريطة أن يتعهد رئيس وزراء العدو وحكومته وجيشه بالتوقف نهائياً عن قتل المدنيين العزل من أبناء شعبنا. إن هدفنا هو ضمان أمن وسلامة شعبنا وحمايته وردع المعتدين القتلة، حتى لا يبقى أهلنا أهدافاً سهلة لجنود العدو وقطعان المستوطنين الهائجين وستواصل (حماس) سياساتها في مقاومة الاحتلال طالما ظل جاثماً على أرضنا.

         ثالثاً: إن تصعيد وتيرة العمل الجهادي، والعمليات البطولية لمجاهدينا في كتائب القسّام، تاتي في سياق استراتيجية الحركة التي تقوم على مقاومة الاحتلال حتى دحره، وتحرير أرضنا المقدسة.

         وإمعاناً في المكر والخديعة، وتغطية للفشل الذريع الذي منيت به حكومة رابين نتيجة لعمليات مجاهدينا البطولية، تعمد هذه الحكومة إلى الادعاء بأن عمليات حركة (حماس) وجهادها تستهدف تقويض السلام وإفشاله، في محاولة لتشويه صورة (حماس) لدى المجتمع الدولي.

         إننا في حماس وكما أعلنا مراراً، لسنا ضد مبدأ السلام... ولكن السلام الذي تطرحه حكومة العدو ليس سلاماً بل هو تكريس للاحتلال والظلم الواقع على شعبنا. وإننا ندرك جيداً أن عملية أوسلو ليست سوى عملية استسلام مهين من قبل قيادة م.ت.ف. ورضوخ للشروط والإملاءات الصهيونية والأميركية، وهي عملية تحمل في طياتها بذور فنائها، وأن مصيرها إلى الفشل الذريع، لأنها تقوم على أساس باطل وغير عادل.

         إن البداية الصحيحة تقوم على الأسس الآتية:
         1) الانسحاب الصهيوني الشامل من أرضنا الفلسطينية وتفكيك وإزالة مستوطناته.

         2) إجراء انتخابات تمثيلية عامة وحرة في الضفة والقطاع لاختيار ممثلي شعبنا وقيادته.

         3) القيادة المنتخبة هي التي تعبر عن آمال وطموحات شعبنا وتقرر هي كافة الخطوات التالية ومستقبل القضية.

         إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ توضح مواقفها هذه لتدحض افتراءات

<3>