إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة هامة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الملوك والرؤساء والوزراء المجتمعين فى شرم الشيخ.
المصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 2، 1997، ص 346- 352.

الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني.

          5 - عدم الاعتداء على أي أشخاص أو مصالح غربية في الأراضي المحتلة أو خارجها.

          6 - عدم القيام بأية عمليات خارج فلسطين المحتلة، حيث يتركز العمل في الأراضي المحتلة باعتبارها ساحة المواجهة الطبيعية والمشروعة مع الاحتلال.

          في مقابل ذلك فإن إحصائيات المنظمات الدولية والحقوقية تؤكد على النسب العالية للقتلى والجرحى من الأطفال والنساء في الجانب الفلسطيني على أيدي القوات الإسرائيلية طوال سنوات الانتفاضة، حتى وهم يلعبون في الشارع، أو خلال قيام النساء بمسيرات احتجاج سلمية، أو خلال ممارستهن بعض الأعمال المنزلية أو مرورهن بجوار مظاهرة في أحد الشوارع. ففي أحد الاشتباكات بين المستوطنين المسلحين والمدنيين الفلسطينيين العزل قُتلت فتاة إسرائيلية زعم المستوطنون أن الفلسطينيين قتلوها ثم تبين من التحقيق أنها قُتلت برصاص أحد المستوطنين خطأ. بينما يُقتل الفلسطينيون العزل حتى وهم في مظاهرات أو احتجاجات سلمية، بل أحياناً وهم يلعبون كرة القدم، على أيدي الوحدات السرية الخاصة (فرق الموت) والتي شعارها العملي "سدد لتقتل" ويصل الأمر إلى تفريغ (400) رصاصة في جسد الشهيد (ياسر النمروطي) تعبيراً عن الوحشية والهمجية الأرهاب إذ لم يكن الجسد بحاجة لكل هذه الرصاصات للتأكد من موته وذلك في 18 /7 /1992.

          ونتيجة لهذه الممارسات التي لا تمثل إلا نماذج لما يلاقيه الفلسطينيون المدنيون العزل على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناتها، فقد كان لا بد للشعب الفلسطيني من اللجوء إلى استخدام السلاح دفاعاً عن النفس ولمكافحة الإرهاب الإسرائيلي ومحاربة الاحتلال في بعض الأحيان، غير أن القوات الإسرائيلية وأمام فشلها في القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت ملازمة لكل حي وكل شارع وكل مدينة لجأت إلى إرهاب السكان والانتقام منهم وتطبيق العقوبات الجماعية المتعددة الأشكال والأنواع بما في ذلك قصف البيوت بالمدافع المضادة للدبابات وتدميرها تماماً، وهدم منازل الشهداء والمطلوبين وتشريد عائلاتهم.

          ورغم أن العمليات الفلسطينية الأخيرة استهدفت القوات العسكرية المدربة التي تمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين، رغم ذلك فإن حكومة إسرائيل لم تجد أمامها إلا شن حملة إعلامية دولية متهمة هذه الأعمال بالإرهاب للتغطية على إرهابها المناقض لكل القيم الإنسانية ضد الفلسطينيين على قاعدة "الهجوم خير وسيلة للدفاع" . ولا أدل على ذلك ما ذكره (يتسحاق رابين) نفسه عندما كان وزيراً للدفاع في [نيسان]، أبريل 1988م: "من أجل تحقيق الهدف، فنحن لا ننتظر العنف من الطرف الآخر، بل نفتعل الأحداث لتعليم الذي يبدأ العنف درساً، ففي معظم الأحداث كانت المواجهات نتيجة مبادرة (من الجيش)." (التايمز- 4 [نيسان]، أبريل 1988).

<4>