إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي - المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 - 491.

وفي ذلك ما يجعل القدس مدينة مصادرة، وهى، في مقدساتها وتاريخها ودعوتها، ملتقى الجميع.

          أمام هذه الوقائع، لا يسعنا، ونحن المؤتمنين على أبنائنا وحقنا وأرضنا، إلا أن ننادي العالم أجمع: إن ثمة شعباً، هو الشعب الفلسطيني، مهدد في وجوده ومستقبله، فلا تدعوه مستفرداً به في محنته، ان القدس أرضُ لقاء بين أبنائها، فلا تسمحوا بأن تصير ساحة ذكريات أو متحف مقدسات بلا روح ولا شعب.

          إن السلام ثمرة العدل. لا يقوم سلام ولا يدوم على ظلم وقهر. وأخشى ما نخشاه أن تجمع مصالح الدول فتفرض وضعاً يحرم الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويحول دون الانسحاب الكامل من الجنوب اللبناني وهضبة الجولان السورية.

          إننا من موقع التزامنا قضية القدس:

          ندعو مسلمي ومسيحيي العالم أجمع للوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية المشروعة.

          ندعو الكنائس كافة وهيئات العالم الإسلامي ومنظماته جميعاً إلى أن يكون تحرير القدس شاغلها الشاغل، فتصرف لها كل جهد ودعم في كل مجال، إلى أن يزهق الباطل وينتصر الحق.

          ندعو دول العالم والأمم المتحدة ومنظماتها والهيئات غير الحكومية إلى مؤازرة المؤسسات الفلسطينية في القدس لتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم لها بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية، في الميادين الصحية والتربوية والاجتماعية والإسكانية.

          ندعو الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى توحيد موقفها من قضية القدس باعتبارها أمانة في أعناق العرب والمؤمنين في العالم كله، وإلى أن ترتفع في مسؤوليات دفاعها عن عروبة القدس والتعددية الدينية

<5>