إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر فلسطين
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 705 - 711"

(ح)

وبناء على هذه الحجج المسرودة باسهاب في المذكرة العربية بتاريخ 23 فبراير 1939 يذهب مندوبو العرب الى ان المستفاد من المكاتبات بمجردها.. أو مع مراعاة الدليل التاريخي والظروف المحيطة بها - هو أن فلسطين كانت، فعلا ونية، داخلة في المنطقة التى تعهدت بريطانيا العظمى بأن تعترف بالاستقلال العربي فيها وتؤيده.

       وتلخص الحجج التى أدلى بها المندوبون البريطانيون في الجلسة الثانية للجنة فيما يلى:

( أ )

كانت فلسطين في مركز خاص جدا في الوقت الذي دارت فيه المكاتبات نظرا لكونها بلادا مقدسة لديانات ثلاث كبرى، ولاهتمام المسيحيين والمسلمين واليهود بها في العالم كله ، ولكثرة عدد المباني الدينية وغيرها فيها، والمعاهد التابعة لغير العرب، وللمصالح العملية الواضحة لبريطانيا العظمى في بلاد مثلها مجاورة لمصر وقناة السويس. ويذهب مندوبو المملكة المتحدة أيضا الى أن فلسطين ليست بلادا عربية صرفة.

(ب)

أن ماستثناه السير هنرى مكماهون في كتابه المؤرخ فى 24 أكتوبر 1915 وهو " أجزاء من سورية واقعة غربى ولايات دمشق وحمص وحماة وحلب " من منطقة الاستقلال العربي التى طلبها الشريف حسين في كتابه المؤرخ في 14 يوليه 1915 يخرج - وكان ينبغي أن يكون مفهوما أنه يخرج - ذلك الجزء من سوريا الجنوبية الذى يتألف من أجزاء من ولاية بيروت السابقة، وسنجق القدس المستقل، وهو المعرف الآن بفلسطين، ويذهب مندوبو المملكة المتحدة استنادا الى حجج موضحة في مذكزتهم المؤرخة في 24 فبراير 1939 الى ان هذه العبارة تشمل منطقه ممتده من حدود كيلكيا الى خليج العقبه، يقع غربها ما يسمى الآن فلسطين.

(جـ)

ولكن سواء أصح أم لم يصح القول بهذا، وبغض النظر عنه اذا كان غير صحيح، فان مندوبى المملكة المتحدة يذهبون الى أن التحفظ الوارد في كتاب السير هنرى مكماهون في 24 أكتوبر 1915 فيما يتعلق بالمصالح الفرنسية ينطبق وما زال منذ ذلك الوقت ينطبق ويسرى، على كل الأرض التى طالبت بها في 24 أكتوبر 1915 وبالتالي على فلسطين التى كانت تعد في ذلك الوقت جزءا من سوريا. وهذا التحفظ يستمر سريانه على هذا الوجه، حتى لو كانت فرنسا فيما بعد قد نزلت نهائيا عن مطلبها الخاص بفلسطين لسبب ما، لعل بريطانيا تكون قد تساهلت لها فيه. على أن مندوبى المملكة المتحدة يرفضون القول بأن فرنسا فعلت ذلك فيما يتعلق بفلسطين لأنها احتفظت بمطالبها المتعلقة بفلسطين في اتفاق "سيكس - بيكو" وبعده أيضا، ومما لا شك فيه أنها كعضو في عصبة الأمم لا يزال لها رأى. . وصوت في مصيرها.

( د )

وبناء على هذا وغيره من الحجج المستندة الى الكتاب المؤرخ في 24 اكتوبر 1915 وغيره من المكاتبات، يذهب مندوبو المملكة المتحدة إلى أن ما يستخلص من قراءة المكاتبات على ضوء الظروف.. المحيطة بها، وفي جملتها الظروف المبينة في الفقرة "أ" هو اخراج ما يسمى الآن "فلسطين" من المنطقة التى كان على بريطانيا أن... تعترف فيها باستقلال العرب وتؤيده.

<4>