إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر فلسطين
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 705 - 711"

(هـ)

وفضلا عن ذلك فان مندوبى المملكة المتحدة مع اعترافهم بأن هذا ليس له وزن قانوني في تفسير المكاتبات، يودون أن يلفتوا النظر الى أن السير هنرى مكماهون والسير جلبرت كليتون، وقد اشتغلا بصوغ المكاتبات المرسلة من القاهرة، قد قررا أن المقصود من المكاتبات هو اخراج فلسطين من منطقة الاستقلال العربي.

       قال السير هنرى مكماهون في سنة 1937.

       "أشعر بأن من واحبي أن أقول - وأنا أقول ذلك بلهجة التأكيد - أني لم أقصد حين قطعت العهد للملك حسين أن تكون فلسطين داخلة في المنطقة التي وعد العرب فيها بالاستقلال".

       وفي سنه 1923 قال السير جلبرت كليتون الذى كان من معاوني السير هنرى مكماهو في سنتي 1915 و 1916:

       "كنت على اتصال يومي بالسير هنرى مكماهون في أثناء المفاوضات مع الملك حسين، ووضعت الصيغة الابتدائية لجميع المكاتبات. وفي وسعي أن اؤيد القول بأنه لم يكن في النية قط أن تكون فلسطين داخلة في التعهد العام المعطي للملك حسين، وقد كان المعتقد في ذلك الوقت - وربما كان خطأ - أن العبارات الافتتاحية في كتاب السير هنرى كافية في الاشارة الى هذا الاستثناء، وفي ظني أنه كان من البديهي أن المصالح الخاصة المرتبطة بفلسطين تمنع بذل أي تعهد نهائي خاص بمستقبل في تلك المرحلة المبكرة.

       وقد رد المندوبون العرب على حجج المندوبين البريطانيين بملاحظات كتابية في 27 فبراير 1939 وتولى السير ميشيل ماك دونيل الرد من الناحية القانونية على الحجج البريطانية ويمكن تلخيص هذه الردود فيما يلى:

( أ )

أن القول بأن الصبغة المقدسة لفلسطين، وجوارها لمصر، تجعل من غير المعقول أن تسلمها بريطانيا لحكم العرب بدون ضمانات يفنده أن السيرهنرى مكماهون نص بصراحة على ضمانات خاصة بسلامة الأماكن المقدسة، وبالتعاون البريطانى في انشاء حكومة عربية صالحة، وهذا فضلا عن الضمانات الأخرى التى ينطوى عليها الاتفاق العربي البريطانى. ويكفي أن السيرهنرى نص على مثل هذه الضمانات الخاصة بالأماكن المقدسة لاثبات أنه يفكر في فلسطين ويعنيها حين قطع العهود البريطانية للشريف حسين.

(ب)

ان القول بأن أجزاء من بلاد الشام واقعة إلى الغرب من ولايات دمشق وحمص وحماة وحلب تخرج في الواقع وكان ينبغي عقلا أن يكون المفهوم أنها تخرج - فلسطين. هذا القول قد أجيب عليه في مذكرة 23 فبراير1939 وبتفصيل أوفى في بيان السير ميشيل ماك دونيل في 27 فبراير 1939.

(جـ)

والقول بأن تحفظ السير هنرى مكماهون فيما يتعلق بالمصالح الفرنسية يجب أن يعد ساريا على سوريا كلها، قد فند بالملاحظات المؤرخة في 27 فبراير 1939 وببيان السير متشيل ماك دونيل في التاريخ عينه.

( د )

ويرى مندوبو العرب أن القاعدة السليمة للحكم في الموضوع كله، هى نصوص المكاتبات نفسها، أما الكتاب الذى بعث به السير هنرى مكماهون إلى التيمس،

<5>