إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) رسالة ايزنهاور إلى الكونجرس الأمريكي في 5 يناير 1957
"ملف وثائق فلسطين عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1195 - 1200"

أولا:

تخويل الولايات المتحدة السلطة في أن تتعاون وتساعد أية أمة أو مجموعة من الأمم في منطقة الشرق الأوسط في تطوير اقتصادياتها وتدعيم استقلالها الوطني.

ثانيا:

تخويل السلطة التنفيذية التعهد بتنفيذ برامج المعونات العسكرية والتعاون مع أية أمة ترغب في ذلك.

ثالثا:

تخويل الحكومة تقديم المساعدات وزيادة التعاون بما فيه من استخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة لحماية استقلال هذه الدول ووحدة أراضيها وعندما تطلب ذلك لصد العدوان المسلح من جانب الشيوعية الدولية.

        وتطابق هذه الإجراءات المعاهدات والالتزامات الدولية ومن ضمنها ميثاق الأمم المتحدة، كما تخضع لسلطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طبقا للميثاق وذلك في حالة وقوع أي هجوم مسلح.

رابعا:

تخويل الرئيس سلطة استخدام الوسائل الاقتصادية والعسكرية والدفاعية ووضع المبالغ اللازمة لتنفيذ معاهدة الأمن المتبادل عام 1954، بدون أي حدود.

        والتشريع المطلوب الآن لا يدخل ضمن نطاق الميزانية أو أن تحمل هذه الأعباء الجديدة ميزانية السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 من يونيو ولا تستطيع دائرة ما بحث تشريع لإقرار 200 مليون دولار خلال السنتين الماليتين 1958 و 1959 لصرفها في المنطقة بالإضافة إلى برامج الدفاع المتبادل الخاصة بالمنطقة والموافق عليها من قبل الكونجرس.

        إن هذا البرنامج لن يحل جميع مشاكل الشرق الأوسط، كما أنه لا يمثل المبادئ السياسية الأربعة الخاصة بالمنطقة، وهنالك مشكلة فلسطين والعلاقات بين إسرائيل والدول العربية ومسألة مستقبل الوضع في قناة السويس، إن الشيوعية العالمية تستغل هذه المشاكل، ولكنها لا تزال بعيدة عن هذا التهديد . إن غرض التشريع الذي اقترحته لا شأن له بهذه المشاكل بصورة مباشرة لأن الأمم المتحدة تكرس اهتماما خاصا لهذه المسائل، ولقد أوضحت الولايات المتحدة عن طريق خطاب السيد دالاس وزير الخارجية الذي أذاعه في 26 من أغسطس عام 1955 إننا نرغب في بذل أقصى الجهود لمساعدة الأمم المتحدة في حل مشاكل فلسطين الأساسية.

        إن التشريع المقترح خاص باحتمال وقوع عدوان شيوعي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهناك ضرورة ملحة تستوجب سد أي نقص في القوة بالمنطقة ولكن ليس عن طريق أية قوة أجنبية أو خارجية بل عن طريق تدعيم وسائل الأمن للدول المستقلة في المنطقة.

        وتدل التجارب أن العدوان غير المباشر نادرا ما يحقق نجاحا، وهنالك وسائل دفاعية كافية ضد العدوان المباشر بما لدى الحكومة من قوات مسلحة وحيث أن الظروف الاقتصادية لا تدع مجالا للشيوعية لتقديم عروض مغرية والبرنامج المقترح يعالج الحالات الثلاث وضمنها حالة العدوان غير المباشر.

<5>