إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان الدكتور جون ديفيز مدير وكالة إغاثة اللاجئين في مؤتمر اللاجئين العالمي في جنيف
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1239 - 1247"

الرشد تكون قد قضى عليها. وبالإضافة إلى ذلك فإن الشعوب العربية والعالم بوجه عام يفقدون المساهمة المنتجة والزعامة التي يمكن لهؤلاء الشباب الموهوبين أن يقدموها فيما لو أتيحت لهم الفرص.

         وكخطوة أساسية نحو سد هذه الحاجة الخطيرة للشباب اللاجئين لتنمية مواهبهم الكامنة قدمت إلى الجمعية العامة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي برنامجا من خمس نقاط وهو برنامج أعتقد أن لدى الوكالة الاستعداد الكامل لتنفيذه. وبالاختصار إن هذا البرنامج يشتمل على ما يلي:

(أ)

توسيع جوهري في التدريب المهني بحيث يتيح للوكالة عند حلول حزيران (يونيو) 1963 الطاقة اللازمة لتخريج 2500  طالب في السنة يقابل ذلك ثلاثمائة في عام 1960. وهذا التوسيع يشمل بناء خمسة مراكز جديدة للتدريب المهني على الأقل في المناطق التي لا توجد فيها مثل هذه المؤسسات في الوقت الحاضر. وسوف يصمم كل مركز من هذه المراكز بشكل يسمح للوكالة بزيادة طاقته كلما سمحت الأموال بذلك. وترمي الوكالة إلى بناء الوحدات الأولية ثم مضاعفة طاقة كل مركز قبل حلول حزيران ( يونيو ) 1963.

(ب)

زيادة المنح الجامعية لطلاب السنة الأولى من 90 إلى 180 في السنة.

(جـ)

ودعما للنقطتين (أ) و (ب)  زيادة التعليم الابتدائي والثانوي زيادة متواضعة ولكنها هامة مع التشديد بصورة خاصة على التعليم الثانوي إن هذا لمن الأمور الضرورية كأساس تعليمي لبرامج التدريب التخصصي.

(د)

استمرار برنامج القروض والإعانات بطريقة متواضعة وذلك باستعمال الأموال التي تتوفر بعد تحقيق أهداف التدريب المهني والمنح الجامعية.

(هـ)

الاحتفاظ بخدمات الوكالة في حقل الإغاثة على أقرب ما يكون من مستواها الحالي للشخص الواحد، بما في ذلك مخصصات الاعاشة والصحة ومساعدات الإسكان والخدمات الاجتماعية. وينبغي الاحتفاظ بهذه الخدمات على المستوى الحالي لا لأن الوكالة تعتبر بأن هذا هو مقياس ما يجب عمله من أجل اللاجئ بل لأن الوكالة تعتبر أن مساعدة شباب اللاجئين على الاستفادة من مواهبهم ومقدراتهم الكامنة من الأمور الأكثر أهمية.

         ولقد لاقت هذه التوصيات تأييدا إجماعيا في اللجنة السياسية الخاصة من مندوبي 45 حكومة ممن تحدثوا في الجمعية العامة في موضوع قضية اللاجئين الخريف الماضي. وفي نهاية المناقشات العامة حول تقرير المدير السنوي أوضحت لمندوبي الدول الأعضاء أنني أنوي على ضوء المناقشات والقرارات السابقة، السير بحزم في تنفيذ هذا البرنامج، ولو أن اتخاذ القرار قد أرجئ إلى حين التئام الجمعية العامة من جديد. ولقد أبدى الأعضاء قبولا عاما لهذا التفسير وبناء على ذلك فإننا قد شرعنا في تنفيذ برنامج الوكالة بصورة فعالة حسب المنهاج. وهذا يعني بالطبع أنه ينبغي علينا السير قدما واثقين أن الأموال الكافية لا يمكن توفيرها وأنها سوف تتوفر وإنني أعتقد اعتقادا راسخا بأن هذا سيتحقق.

<6>