إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان الدكتور جون ديفيز مدير وكالة إغاثة اللاجئين في مؤتمر اللاجئين العالمي في جنيف
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1239 - 1247"

         إن تنفيذ برنامج تدريب الشباب هذا سيتطلب نفقات إجمالية تبلغ حوالي 12 مليون دولار خلال فترة الثلاث سنوات زيادة على مصروفات عام 1960. وإلى هذا المبلغ يجب إضافة 4 ملايين دولار أخرى للإغاثة الأساسية لمواجهة الزيادة في عدد اللاجئين وارتفاع الأسعار المتوقعة، وبذلك يبلغ مجموع الزيادة في الميزانية للفترة المذكورة 16 مليون دولار. وكما سبق أن أوضحت في مناسبة مماثلة منذ عام، لقد وضعت الوكالة هدفا للحصول على مالا يقل عن أربعة ملايين دولار من هذا المبلغ من سنة اللاجئين العالمية وغيرها من المصادر الخارجة عن الموازنة. وبتاريخ أول كانـون الثاني (يناير) 1961 بلغ ما حصلت عليه الوكالة سواء ما دفع بالفعل أو ما تأمن دفعه بصورة قاطعة. حوالي 2.5 مليون دولار من هذا المبلغ - ومعظمه من سنة اللاجئين العالمية. ولا زلت مصمما تصميما أكيدا على الحصول على مبلغ الـ 1.5 مليون دولار المتبقي، وهذا ما أرجوكم أن تساعدوني عليه. وعندما يتحقق بلوغ هذا الهدف سوف يبلغ الرصيد المتبقي لفترة الثلاث سنوات حوالي 12 مليون دولار وتسعى الوكالة إلى الحصول على هذا المبلغ من الحكومات.

         والآن أعود فأوجه نظركم إلى مبلغ 1.5 مليون دولار الذي يجب أن تحصل عليه الوكالة من المصادر الخارجة عن الموازنة. وما لم يتحقق الحصول على هذا المبلغ كله لا تستطيع الوكالة تنفيذ برنامج السنوات الثلاث بكامله، أو بالطريقة المتزنة التي اختطتها له. ولإيضاح أهمية هذا المبلغ بالنسبة لبرنامج الوكالة الشامل أقول أنه يساوي أكثر من التكاليف الأولية اللازمة لبناء وتجهيز ثلاث من وحدات التدريب المهني الخمس الأساسية، أو بدلا من ذلك أنه سيمكن الوكالة من مضاعفة طاقة خمس من الوحدات الأساسية.

         وكثيرا ما وجه إلي هذا السوال: ماذا تستطيع هيئة خيرية متطوعة بمفردها أن تفعل لمساعدة اللاجئين؟ والجواب على ذلك أنها تستطيع أن تفعل الكثير لأن كل مساعدة صغيرة لها فائدتها. ودعوني أزيدكم إيضاحا بخصوص الطريقة التي يمكنكم معها تكييف مساعداتكم بحيث تتحقق منها الفائدة القصوى. ففي بعض الأحيان يرافق استيضاحا ما اقتراح بأن يقدم للوكالة مبلغ محدود يخصص للاستعمال في خدمة اجتماعية معينة. فإذا كان ذلك لغاية سبق للوكالة أن رصدت لها الأموال اللازمة فهذا حسن وجميل وخاصة إذا قدم المبلغ للمساعدة في تنفيذ برنامج الخمس نقاط الذي سبق لي أن أوجزته لكم.

         أما فيما يختص بالتدريب المهني، وهو الأمر الذي تضع عليه أقصى التشديد للمستقبل، فإن لدى الوكالة على ما أعتقد استعدادا يفوق استعداد أكثر الهيئات الخيرية لتنفيذ مثل هذا البرنامج وخاصة بسبب الموعد المقرر الذي تعمل الوكالة ضمن حدوده أي حزيران (يونيو) 1963.

         وبالطبع إذا استطاعت إحدى الهيئات المتبرعة أن تقدم هبة بما يقارب النصف مليون دولار في المستقبل القريب، وإذا كان لديها الاستعداد للتفاوض مع الحكومات، ووضع الخطط اللازمة، والإشراف على البناء، وتعيين المدرسين (وهذا يعني في الواقع تدريبهم) وإدارة العمل عند إنجاز الوحدة، فسوف يكون في إمكان مثل هذه الهيئة أن تبني وتدير بكفاءة مركزها التدريبي الخاص، ونحن سوف نرحب بذلك. غير أنني أفترض أن مثل هذه الهيئة المتبرعة ستكون الحالة الشاذة لا القاعدة بل وربما كانت الحالة الشاذة النادرة.

<7>