إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) الخطابان المتبادلان بين كيندي والسيد الرئيس
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1249 - 1259"

         إن الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي يعتقد أنه من الممكن إيجاد تسوية مشرفة ومتسمة بطابع إنساني وهما مستعدان للمساهمة في الأعمال والأعباء التي لا بد أن تنجم عن حل لمثل هذه المشكلة العويصة إذا رغب الأطراف الذين يعنيهم الأمر في هذه المساهمة أننا مستعدون في حل مأساة مشكلة اللاجئين العرب على أساس المبدأ القاضي بإعادتهم إلى ديارهم أو تعويضهم عن ممتلكاتهم. كذلك نحن على استعداد للمساعدة في إيجاد حل منصف ومعقول للمشكلة الناجمة عن المشروع الخاص بتنمية موارد مياه نهر الأردن، كما أننا على استعداد للمساعدة في إحراز تقدم بشأن أية ناحية من نواحي هذه المشكلة المعقدة.

         وإني لمسرور لأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرزت أخيرا ضرورة الإسراع بتنفيذ توصياتها السابقة بشأن مشكلة اللاجئين وأود بهذه المناسبة أن أذكر بوضوح أن موقف هذه الحكومة حيال تلك المشكلة يستند وسيظل مستندا إلى التمسك بتأييد توصيات الجمعية العامة بشأن اللاجئين مع الاهتمام بدون تحيز إلى تنفيذ تلك التوصيات بطريقة تعود على اللاجئين بأكبر قسط من المنفعة.

         وإن الولايات المتحدة بوصفها عضوا في لجنة التوفيق الفلسطينية وبوصفها دولة مهتمة كل الاهتمام بتقدم شعوب الشرق الأوسط على المدى الطويل تنظر بعين الجد إلى المهمة التي عهدت بها الأمم المتحدة إلى تلك اللجنة وإننا لمصممون على أن نستخدم نفوذنا حتى تضاعف هذه اللجنة جهودها للعمل على إحراز تقدم فيما يتعلق بإيجاد حل سلمي وعادل للمشكلة الفلسطينية.

         وطبيعي أنه ليس من الواضح حتى الآن ما الخطوات المحدودة التي يمكن أن تقوم بها اللجنة في هذا الشأن ولكني أستطيع أن أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لن تتوانى في إبداء اهتمامها باتخاذ الإجراءات الفعالة.

         وإني لأرجو بكل إخلاص أن تتعاون كل الأطراف التي يعنيها الأمر تعاونا كليا مع اللجنة في أي برنامج تتخذه بقصد حماية مصالح اللاجئين الفلسطينيين وكفالة الرفاهية لهم.

         وبالإشارة إلى العلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة والولايات المتحدة أعترف بأن آراءنا حيال المسائل الهامة ليست متشابهة دائما إلا أني في الوقت نفسه أشعر بسرور لأن العلاقات مستمرة بيننا في كثير من الميادين بطريقة تعود بالنفع على الجانبين ولأن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة بمقادير لها مغزى قد أدت دورا هاما في برنامج النهوض والتنمية الذي وضعتموه بكل دقة.

         وتعلمون أني اقترحت أخيرا على الكونجرس أن يوافق على أن تساهم الولايات المتحدة في المحافظة على آثار النوبة وإننا ما زلنا نرحب بمئات الطلبة المنتمين إلى الجمهورية العربية المتحدة الذين التحقوا بالمعاهد الأمريكية لاستكمال دراستهم وتعليمهم.

         ولقد حدثني السفير راينهارت في أثناء مشاوراته الأخيرة في واشنطن عن البرنامج العظيم الذي وضعته الجمهورية العربية المتحدة لإنشاء قاعدة للصناعة تسمح بزيادة الرفاهية وبرفع مستوى المعيشة لمواطنيكم أجمعين وإني لمسرور بوجه خاص

<3>