إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة منظمة الأرض إلى الأمين العام للأمم المتحدة
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1303 - 1315"

         "الأرض" ومرة أخرى رفض حاكم القطاع (قطاع الناصرة) طلب الترخيص بحجة أن مجلس المحررين تنقصه بعض المؤهلات.

         وقدم طلب جديد متضمنا جميع المستندات المطلوبة من رئيس تحرير. ولكنه ووفاء منه بقراره السابق، أصدر الحاكم قراره برفض الطلب مستندا إلى المادة 94 من قانون الطوارئ التي تمنحه هذا الحق.

         إن هذه الحملات الكريهة التي وجهت ضد الشباب العربي زادتهم إيمانا بمعتقداتهم السياسية، وأكدت بشكل قاطع التعصب الأعمى والشوفينية إن جماعة الأرض تؤمن أن العرب في إسرائيل جزء من الفلسطينيين العرب الذين يشكلون جزءا من الأمة العربية لا يتجزأ.

         إن أهدافهم هي التالية:

1 -

المساواة بين جميع المواطنين بجميع الحقوق والحريات الأساسية. وإنهاء التمييز والاضطهاد.

2 -

قبول إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة الصادرة في 29 تشرين الثاني 1947 والمتعلقة بالتقسيم. هذه القرارات التي تشكل حلا عادلا وتحمي مصالح العرب واليهود وتضمن الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

3 -

تبني إسرائيل لسياسة عدم الانحياز، الحياد الإيجابي، والتعايش السلمي.

4 -

اعتراف إسرائيل بحركة القومية العربية، هذه الحركة التي تدعو للوحدة والاشتراكية كقوى تقدمية يعتمد عليها مستقبل المنطقة وعلى هذا الاعتراف يتوقف مستقبل إسرائيل نفسها.

5 -

التعاون مع جميع الأطراف في إسرائيل التي تؤمن بالمبادئ الآنفة الذكر، أو ببعضها. وسعيا وراء العدالة والتفاهم، عادت جماعة الأرض وقدمت طلبا إلى المحكمة العليا بالقدس التي رفضت هذا الطلب في جو مشحون بالعداء لم يكن متوقعا مطلقا.

         لقد أعلن رئيس المحكمة في حيثيات قرار الرفض ما يلي:
         "لقد ادعى مقدموا الطلب أن عدم السماح لهم بإصدار جريدة تعبر عن آرائهم السياسية يخالف حرية الفرد وحرية الصحافة. ولكن بما أن هـذه القضية هي قضية سياسية - اجتماعية متصلة بالظروف الخاصة التي عاشت إسرائيل في ظلها في السنوات الماضية، فإن هذه القضية يجب أن لا تبحث هنا بل في مكان آخر. إن القرار الحاسم يجب أن يتخذ في الكنيست وليس في المحكمة، لأن المحكمة ملزمة بتنفيذ القانون".

         كما أعلن القاضي بيرنسون ما يلي:
         لقد ادعى مقدمو الطلب أنه لو طلبت المحكمة من حاكم القطاع تفسير أسباب رفضه إعطاءهم ترخيصا، إنه لو تم ذلك لتبين أن سبب المنع ناجم عن تمييز عنصري ضدهم كعرب لأنهم يحملون وجهات نظر لا تنسجم مع المنظمات اليهودية الأخرى ولا مع ما يؤمن به حاكم القطاع

<10>