إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة ممثلي الدول العربية إلى حكوماتهم حول نتائج المباحثات مع المندوب العام لوكالة الإغاثة
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1295- 1301"

3 -

أن يحول الممثلون العرب، ولو اقتضاهم الموقف قبول المشروع التقرير الإضافي الجديد بصيغته المقترحة، دون رفع مشروع التقرير الإضافي القديم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لما ينطوي عليه من أفكار واقتراحات خطيرة تلحق الأذى بمصالح اللاجئين وتهدد قضيتهم بالضرر الأكيد، وهو المشروع الذي سبق أن رفضوه باسم حكوماتهم وامتنعوا عن مناقشة مـحتوياته، كما سبق بيانه في المذكرة السالفة التي رفعوها إلى حكوماتهم.

4 -

أن يلتزم الممثلون العرب موقفا صلبا إزاء أية محاولة يراد من ورائها أن تتحلل الوكالة من مسئولياتها أو بعضها، وتجاه أي مسعى يراد به نقل مسئوليات الوكالة إلى عاتق الدول العربية المضيفة مع مراعاة أن يظل زمام المبادرة بالنسبة للحذف والتسجيل من على قوائم الإعاشة في يد الدول العربية المضيفة.

5 -

أن يعمل الممثلون العرب كي يبقى المستوى الحالي لعدد الذين يتناولون إعاشة دون تخفيض في عام 1965 والسنوات التالية والى أن تتوافر أموال إضافية تسمح بإدخال تسجيلات إضافية على قوائم الإعاشة الحالية.

6 -

أن يتمسك الممثلون العرب بحق جميع اللاجئين المحتاجين في تلقي خدمات الوكالة الصحية والتعليمية حتى وإن شطبت أسماؤهم من على قوائم الإعاشة بسبب الدخل الكافي.

7 -

أن يسعى الممثلون العرب لإقرار حق الجيل الثالث والأجيال التي تليه في خدمات وكالة الإغاثة ومعاملتهم على قدم المساواة مع اللاجئين الوافدين من فلسطين.

         وعلى ضوء هذه الاعتبارات تم إعداد مشروع الصيغة المعاكسة للتقرير الجديد.

         وفي يومي 29 و 30 كانون الأول 1964 عقد في قصر اليونسكو اجتماع مع المندوب العام بالوكالة وكبار مساعديه قدم الممثلون العرب خلاله مشروعهم المعاكس وأعلنوا استعدادهم لمناقشة بنوده.

         وبعد أن درس المندوب العام بالوكالة ومساعدوه المشروع المعاكس أعلن أنه يشعر أنه بات في موقف بالغ الحرج. فهو يجابه ضغطا متزايدا من الدول المتبرعة لإدخال تصحيحات على قوائم الإعاشة كما يعاني نقصا في حجم التبرعات يسبب عجزا في ميزانية الوكالة يجد صعوبة في تغطيته وبالمقابل يجابه تشددا من الدول العربية المضيفة للإبقاء على المستوى الحالي لقوائم الإغاثة دون تخفيض، وإصرارا منها على ضرورة إعادة النظر في المقاييس والأنظمة الحالية للإعاشة ومنح الجيل الثالث حق الاستفادة من خدمات الوكالة.

         وأضاف المندوب العام بالوكالة أنه إن كان قد أقدم على تجاوز صلاحياته باقتراح مشروع التقرير الإضافي الجديد فهو إنما كان يعتقد أن من شأن هذا أن يمكنه من أن يعود إلى المجلس الاستشاري ليعلمه أنه والدول العربية المضيفة قد أجمعوا على المشروع الجديد كاقتراح يتضمن خلاصة لما تلاقت عليه وجهات النظر في المباحثات التي أجروها بقصد إيجاد حل للمشكلة طبقا لما كان المجلس الاستشاري قد أوصى به في جلسته المنعقدة بتاريخ 14/12/1964.

<2>