مذكرة القيادة العامة لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) إلى الأمين العام للأمم المتحدة
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1355"

مذكرة القيادة العامة
لحركة التحرير الفلسطينية (فتح)
إلى السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة ^(*)

         في 1 كانون الثاني سنة 1965 أعلنت حركة التحرير الوطنية الفلسطينية (فتح) النضال ضد جيش الاستعمار الصهيوني المعتدي لتحرير وطنها المغتصب منه.

         وبناء لذلك بدأت قوات العاصفة التابعة للحركة باعتبارها قوات الشعب الفلسطيني المسلحة عملياتها العسكرية داخل الأرض المحتلة من فلسطين.

         وفي شهر كانون الثاني الماضي ألقت قوات المعتدين القبض على أحد جنود العاصفة السيد محمود عبد الفتاح حجاز أثناء اشتراكه في معركة سافرة معها وأخذته كأسير حرب.

         وقد عذب بوحشية. وفي شهر أيار الماضي قدم لمحاكمة سرية أمام محكمة عسكرية إسرائيلية وحكم بالإعدام. وهذا العمل غير المشروع وغير المنطقي يتناقض بصرامة مع القانون الدولي بصدد أسرى الحرب (مؤتمر جنيف 1922) الذي ينص على معاملة الأسرى بالحسنى وبالعدل وعدم تعريضهم للتعذيب أو القتل.

         وإذا نفذت السلطات حكم الإعدام بالسيد حجاز فإن حركة التحرير الوطنية الفلسطينية ستكون ملزمة بالرد على هذه الجريمة.

         ولذلك نطلب تدخلكم السريع لوقف تنفيذ إعدام أسير الحرب السيد حجاز ونقدر كثيرا قيامكم بتوزيع هذه المذكرة على جميع الدول الأعضاء في المنظمة العالمية.

          * الحياة 18 /6 /1965.

<1>