إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) تصريح السيد أحمد الشقيري حول الأسس العشرة التي تقوم عليها منظمة التحرير الفلسطينية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1361 - 1362"

         سابعا - إن فلسطين الكبرى أصابتها تجزئة عام 1919 بسلخ الضفة الشرقية وأصابها التقسيم الشنيع عام 1947 بإقامة إسرائيل وإن عودة الضفة الشرقية إلى الوطن الأم عقلا وضميرا روحا وجسدا هو خطوة أساسية نحو عودة الوطن السليب بالكفاح الواحد بتصفية إسرائيل.

         ثامنا - إن منظمة التحرير الفلسطينية لا تذوب في الكيان الأردني الرسمي وستظل المنظمة باقية حتى يتم تحرير الوطن السليب وحينئذ يقرر الشعب مصيره ومصيرها.

         تاسعا - إن الحكومة والمنظمة في الأردن جهازان مستقلان الأول يعمل على الصعيد الرسمي والثاني يعمل على الصعيد الشعبي وهما أشبه بالرئتين للجسد الواحد وفي إسرائيل تعمل الحكومة والوكالة اليهودية جنبا إلى جنب من غير تعارض ولا تصادم ويقع على الحكومة الأردنية والمنظمة واجب قومي كبير في خلق جو أخوي للتعاون الصادق.

         عاشرا - إن قيام الأجهزة الرسمية والشعبية في الوطن الواحد هو ما تتبعه جميع الشعوب التي تسعى لتحقيق الأهداف الكبيرة وتحرير الوطن السليب هو أكبر أهداف الأمة العربية وأقدسها وما دامت المنظمة مصممة على أن تقتصر جهودها على هدف التحرير فعلى الحكومات العربية والأردن في الطليعة أن يفتح للمنظمة جميع آفاق العمل الجدي في الميادين العسكرية والسياسية والتنظيمية والمالية.

         وخلاصة القول أن المنظمة على استعداد كامل للتعاون الصادق مع الحكومة الأردنية على هدف التحرير فإن للمنظمة هدفا واحدا لا تتعداه ألا وهو تحرير الوطن السليب. ولن تحيد المنظمة عن هذا الهدف تحت جميع الظروف والأحوال.


<2>