إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان الهيئة العربية العليا لفلسطين بشأن النظام الانتخابي لمنظمة التحرير الفلسطينية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 515 - 525"

انشاء الكيان، واخراج "منظمة التحرير الفلسطينية " بالتعيين، وبالاعمال الكيفية والديكتاتورية. وقد ادت تصرفات السيد الشقيري، وسكوت المسؤولين العرب عنها، والمحاولات التي بذلت لفرض منظمة التحرير على الشعب، الى اثارة الشقاق والنزاع في الصف الفلسطيني، وتمزيق وحدته، وتصديع جبهته.

معارضة مبدأ الانتخاب
         وقف السيد احمد الشقيري، والذين عينهم للتعاون معه على اخراج منظمته، ضد مبدأ الانتخاب، منذ البدء ودللوا باعمالهم واقوالهم على عدم ايمانهم به، واستهتارهم بحقوق الشعب الفلسطيني ورغائبه، ولما اشتد الانتقاد للخطة التي اتبعها السيد الشقيري، حاول تبريرها والدفاع عن موقفه بمختلف الاساليب ففي الحين الذي زعم استحالة اجراء انتخابات عامة، ادعى ان المنظمات الثورية لا تشكل بالانتخاب، وضرب مثلا على ذلك  بجبهة التحرير الجزائرية. ولكنه تناسى ان هذه الجبهة جاءت وليدة ثورة شعبية وتشكلت من مجاهدين صادقين خاضوا غمرات الكفاح الصحيح، كما تناسى ان منظمة التحرير الفلسطينية التي عينها وحاول فرضها على الشعب، ابعد ما تكون عن الثورية والجهاد.

نظام انتخاب المجلس الوطني:
         وفي تاريخ 17 تموز 1965، اي بعد مضي اكثر من عام ونصف العام على تعيين منظمة  التحرير، طلعت على الشعب الفلسطيني تعلن رغبتها في اجراء انتخابات عامة. واعلنت "نظاماً" وضعته لهذه الانتخابات باسم "نظام انتخاب المجلس الوطني". وكان من البديهي ان يقابل الشعب الفلسطيني خطوة المنظمة هذه بالاستغراب والارتياب، حيث انه لا يستطيع ان يصدق المنظمة في دعوتها او اخلاصها لفكرة الانتخاب، التي  قاومتها باستمرار وحاربتها باصرار.

خطوة مريبة
         ولا ريب في ان المنظمة اقدمت على اعلان فكرة الانتخاب مرغمة، بسبب الاوضاع   التي تتخبط فيها، والازمات والانقسامات الداخلية التي تعانيها، والمشكلات التي   تواجهها، وما تعرضت له من الضغط الشعبي المتزايد المطالب باجراء الانتخاب، وما لازمها من فشل ذريع في اكتساب. ثقة الجماهير الفلسطينية واستقطاب المنظمات والهيئات الوطنية.
         ومن اهم الاهداف التي ترمي المنظمة الى بلوغها، عن طريق طرح نظامها الانتخابي ومحاولة  اخرى، استصدار قرار من مؤتمر القمة الثالث بتأييده، فتضع الدول العربية مرة تنفيذه امام الامر الواقع والتمويه على الشعب الفلسطيني، والهائه لفترة اخرى من الزمن بغية كسب الوقت لارساء قواعد المنظمة وفرضها على الفلسطينيين، فضلا عن ذلك فان المنظمة تحاول، عن طريق نظامها الانتخابي، ان تسبغ على نفسها ما تفتقر اليه من  صفة شرعية وسمة دستورية.

<3>