إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) رأي الهيئة العربية العليا لفلسطين حول مقررات مؤتمر القمة العربى الثالث
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 525 - 533"

المتوقع ان يعيد النظر في القرارات الصادرة عن المؤتمرين السابقين بشأن فلسطين ويتخذ من الاجراءات والتدابير ما يعيد الثقة الى النفوس، ويبشر بعمل جدي لتحرير فلسطين، ويلغي بعض القرارات السابقة التي اريد فرضها على الفلسطينيين كقرار انشاء  الكيان الفلسطيني بالصورة المزيفة التي انشئ عليها ولا سيما وقد تم عقد المؤتمر في جو ملائم لعمل فعال مشترك بعد انتهاء مشكلة اليمن وفقا لاتفاقية جدة.
         وانتهى مؤتمر القمة الثالث بصدور سلسلة من القرارات في موضوع العلاقات العربية، وبعض الشؤون الدولية، وقضية فلسطين.
         ولقد تتبعت الهيئة العربية أنباء المؤتمر وقراراته ودرستها بعناية تامة. وهي عملا  بخطتها في مصارحة الرأي العام تعرب عن رأيها فيها كما يلي:

ميثاق التضامن
         1 - ان الهيئة العربية التي ما انفكت تدعو الامة العربية ودولها الى التعاون الوثيق والتضامن الصادق ترحب بميثاق التضامن الذي اقره المؤتمر وترجو الا يكون هدنة مؤقتة او مرحلة املتها ظروف طارئة، وتنوه بما نص عليه الميثاق من عدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية، لانطوائه على مبدأ تقرير حرية كل شعب من الشعوب العربية في معالجة اموره الداخلية وشؤونه الخاصة، وهو نفس المبدأ الذي اتخذ اساسا لاتفاقية جدة بشأن المشكلة اليمنية.
         وانطلاقا من هذا المبدأ، وعملا به تطالب الهيئة العربية، الدول العربية الموقرة وجامعتها، ان ترفع وصايتها المفروضة على الشعب الفلسطيني، وتعمل على تطبيق ميثاق التضامن عليه فتمتنع عن التدخل في شؤونه الداخلية، فان تطبيق هذا الميثاق على الشعب  الفلسطيني، يقضي بالتزام الدول العربية لقراراتها السابقة الصادرة بالاجماع عن مجلس الجامعة في دورته الأربعين المنعقدة بالقاهرة في ايلول عام 1963، التي اكدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية بالطرق الديمقراطية وانشاء كيانه بالانتخاب العام. كما ان مبادئ هذا الميثاق تقضي عليها بالعدول عن المواقف السابقة والقرارات المرتجلة التي اتخذتها بشأن الكيان الفلسطيني وتعيين ممثلي فلسطين في الجامعة.

سياسة التساهل والتراجع
         2 - ولا تستطيع الهيئة العربية، وهي تركز اهتمامها على ما خص فلسطين من قرارات المؤتمر، الا الاشارة الى ان سياسة التساهل والتراجع ما زالت سائدة في كافة النواحي الرئيسية للقضية، وانه ليس ثمة ما يدل على وجود سياسة حازمة لمعالجة هذه القضية بجد وتصميم، ولحرمانه العدو من كسب الوقت واغتنام الفرصة لصالحه، بل ان هناك ما يحمل على الاعتقاد بأن فكرة تحرير فلسطين قد طويت، على الصعيد العربي الرسمي، الى اجل  

<5>