إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) رأي الهيئة العربية العليا لفلسطين حول مقررات مؤتمر القمة العربى الثالث
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 525 - 533"

غير مسمى ريثما يتم العرب استعدادهم العسكري ويصبحون في وضع يمكنهم من خوض معركة التحرير، ولا شك في ان الرأي العام العربي يجد في هذا التعلل مأخذا خطيرا لانه يدعو الى التساؤل عن العوامل والأسباب الحقيقية التي حالت دون استعداد العرب استعداداً عسكرياً وافيا خلال هذه المدة الطويلة التي ضاعت سدى واستفاد منها العدو في استكمال تسلحه واستعداده العسكري، كما انه يدعو الى التساؤل ايضاً عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون تسليح الفلسطينيين وتدريبهم وتهيئتهم للقيام بواجبهم في تحرير وطنهم طيلة سبعة عشر عاما رغم مطالبتهم الجهات العربية المسؤولة بذلك.
         وما دام الامر كذلك فان من حق العرب عامة، والفلسطينيين خاصة ان يساورهم الشك في صحة البيانات والتصريحات التي كثيرا ما اذاعتها بعض المصادر العربية عن قوة التسلح العربي وتفوقه على قوة الاعداء في البر والبحر والجو تفوقا جعله اكبر القوى الضاربة في الشرق الاوسط.
         3 - فميا يختص بتحويل الروافد فان ما تقرر بشأنها ينطوي على تأجيل مشاريع التحويل، في انتظار تأمين الحماية اللازمة لها. ويظهر ذلك جليا في ارجاء الموافقة على المطالب المالية لهيئة الروافد حتى انعقاد مؤتمر القمة المقبل.
         ونرى هنا من الضروري ان نذكر ببعض القرارات الرسمية السابقة بشأن التحويل وهي:

أ -

قرار الجامعة العربية في 28/8/1960 وهو: "ان يعهد الى اللجنة العسكرية الدائمة بوضع مخطط شامل لمواجهة جميع الاحتمالات".

ب -

قرار الجامعة العربية في 29/10/1960 وهو: "ان اقدام الصهيونيين على تحويل مياه نهر الاردن هو عمل عدواني ضد العرب".

جـ -

قرار مجلس الدفاع العربي الاعلى وهو: "وجوب الالتجاء الى القوة لمنع الصهيونيين من الاستيلاء على المياه العربية.."

د -

بيان مؤتمر القمة العربي الاول بانه اتخذ القرارات العملية اللازمة لاتقاء الخطر الصهيوني الماثل سواء في الميدان الدفاعي او الميدان الفني.

هـ -

بيان مؤتمر القمة العربي الثاني بانه اتخذ القرارات الكفيلة بتنفيذ المخططات العربية وخاصة في الميدانين العسكري والفني ومن بينها بداية العمل الفورى في المشروعات العربية لاستغلال مياه روافد نهر الاردن.

          وللشعب العربي ان يقارن هذه القرارات، بما تم تنفيذه فعلا وبما وصلت اليه مشاريع تحويل الروافد العربية وحمايتها مما خيب امل الشعب الفلسطيني الذي كان يتوقع ان تستغل الدول العربية اصرار الاعداء على اغتصاب مياه الاردن فرصة لمباشرة معركة تحرير فلسطين.

<6>