إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثالثة- غزة من 20 إلى 24 مايو 1966
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج2، ص 1427- 1441"

          ويطلب الى الدول العربية المنتجة له ألا تتردد فى أداء هذا الواجب القومى الضخم مدفوعة الى ذلك بشعور الواجب بالتضحية من أجل الدفاع عن الوجود العربى كله.

          ويناشد الشعب العربى، وهو عماد معركة تحرير فلسطين، ألا يتوانى عن أداء دوره الفعال فى تحقيق هدا الهدف، وجعل البترول وسائر الموارد الاقتصادية سلاحا أساسيا من أسلحة المعركة.

7 - السلاح الذرى والمعركة الاستباقية:

          يحذر المجلس الوطنى الفلسطينى بصورة خاصة وقاطعة من الجهود التى تبذلها اسرائيل والهادفة لانتاج السلاح الذرى، وينبه الى خطر الاستكانة الى أية تصريحات قد تصدر عن العدو معلنة عدوله عن انتاج مثل هذه الأسلحة.

          ويؤكد المجلس بأن هذه التصريحات اذا نظر اليها من زاوية ما ألفناه من العدو من التقدم تحت ستار الخداع والتضليل هى فى حد ذاتها الدليل القوى على مضيه فى طريق صنع هذه الأسلحة. وينبه المجلس أيضا الى ان هدف العدو من السلاح الذرى هو تثبيت ما هدف اليه الاستعمار دائما من تجزئة للوطن العربى والتطلع الى تجميد القوة العربية الرادعة التى تحمى الوطن العربى كله والسعى عن طريق التهديد الذرى الى الحصول على أكبر قدر من التوسعات الاقليمية فى البلاد العربية الأخرى.

          ولذا يعتبر المجلس منع اسرائيل من امتلاك سلاح ذرى هدفا ملحا وعاجلا ويعلن ان من الضرورى على الدول العربية خوض المعركة الاستباقية مع اسرائيل لمنعها من الحصول على السلاح الذرى مع التأكيد أن هدف هذه الحرب تحرير أرض فلسطين كلها من العدو واعادتها الى السيادة العربية.

          ويقرر المجلس توجيه أصدق عبارات الشكر والامتنان، مشفوعة بالاعجاب والتقدير الى الرئيس جمال عبد الناصر للموقف الثورى الذى أعلنه بهذا الصدد دفاعا عن سلامة الوطن العربى وصونا لقضية فلسطين.

8 - جيش التحرير الفلسطينى:

1 -

لما كانت الانجازات التى حققها جيش التحرير الفلسطينى فى المدة القصيرة التى مرت على تشكيله تدعو الى الاعتزاز والاكبار فان المجلس الوطنى يتوجه الى قيادة هذا الجيش وضباطه وجنوده بتحية الاعجاب والتقدير ويوصى بأن تعمل قيادة المنظمة على تأمين الموارد المالية اللازمة لتمكينه من تحقق ارادة الشعب الفلسطينى فى خوض معركة التحرير.

2 -

لما كان الفضل الكبير فى قيام جيش التحرير وبلوغه هذا المستوى من التسلح والتدريب والاعداد، يعود الى الجمهورية العربية المتحدة والجمهورية العربية السورية والجمهورية العراقية والجمهورية الجزائرية يقرر المجلس شكر هذه الدول التى مكنت جيشنا من البروز كقوة فعالة متهيئة لاداء دور الطليعة فى معركة التحرير.

ويناشد المجلس الدول العربية الاخرى أن تبادر الى تمكين جيش التحرير

<4>