إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) رسالة جونسون للرئيس عبد الناصر في 23 مايو 1967
"ملف وثائق فلسطين عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1553- 1555"

          ان كلا منا ممن يحملون مسئولية قيادة امة يواجه مشكلات متباينة صاغها التاريخ والموقع الجغرافى وأعمق المشاعر لدى شعوبنا ومهما كانت الخلافات فى نظرتنا واهتماماتنا بالنسبة لبلادكم وبلادى فاننا كلينا نشترك فى الاهتمام باستقلال وتقدم الجمهورية العربية المتحدة وبالسلام فى الشرق الأوسط.

          انى أتوجه اليكم بهذا الخطاب فى هذه اللحظة الحرجة آملا أن تشاركونى هذا التقييم وأن يكون فى امكانكم التصرف وفقه فى الساعات والأيام المقبلة.

 

 

المخلص
ليندون ب. جونسون

          وقد ألحقت بهذه الرسالة مذكرة شفوية توضيحية هذا نصها:

مذكرة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الى حكومة الجمهورية العربية المتحدة

                                           سرى

          فى الأيام الأخيرة ساد التوتر مرة أخرى على طول خطوط الهدنة بين اسرائيل والدول العربية. وأننا نتفق مع وجهة نظر السكرتير العام للأمم المتحدة ان الموقف فى هذه المنطقة موضع اهتمام المجتمع الدولى بأكمله. وأنها لرغبتنا الصادقة أن نعاون الجهود التى تضطلعون فيها بدور قيادى لتخيف حدة التوترات واستعادة أحوال الاستقرار والثقة.

          وليس لدينا أى سبب للاعتماد في هذا الموقف الحالى بأن احدا من أطراف اتفاقات الهدنة بين الدول العربية واسرائيل لديه النية فى ارتكاب عدوان. والواقع ان الخطر- وهو خطر جسيم فعلا- يكمن فى المغامرة الخاطئة وسوء التقدير. فهناك احتمال بأن يقع اولئك الذين يتولون السلطة فى المنطقة فى اساءة فهم أو اساءة تفسير نوايا الآخرين وأفعالهم.

          وهناك ثلاثة وجوه للموقف تسبب لنا قلقا خاصا.

          أولها- أعمال الارهاب المستمرة التى تجرى ضد اسرائيل بموافقة سوريا والتى تقوم فى بعض الحالات، على الأقل من الأراضى السورية وهذا يتنافى مباشرة مع اتفاقات الهدنة العامة التى تنادى الدول الموقعة عليها ان تضمن الا يرتكب عمل شبيه بأعمال الحرب أو من أعمال العدوان من أرض احدى هذه الدول ضد الطرف الآخر أو ضد المدنيين فى أرض يسيطر عليها هذا الطرف الآخر. ونحن نعتقد ان اتفاقات الهدنة العامة ما زالت تشكل القاعدة المثلى لأن تسود الأحوال السلمية على امتداد الحدود ونحن نأمل أن تشاركنا الجمهورية العربية المتحدة هى والحكومات الأخرى فى مناشدة كل أطراف اتفاقات الهدنة أن تحترم مواد هذه الاتفاقات بحذافيرها.

          وثانيا- فاننا قلقون من أن يؤدى الانسحاب السريع لقوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة الى جعل مشكلة المحافظة على السلام على طول حدود الجمهورية العربية المتحدة مع اسرائيل أكثر صعوبة وفى رأينا فان وجود قوة الطوارئ التابعة للأمم

<2>