إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



ما كتبه هرتزل في مذكراته حول الدين التركى
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 135 - 137"

ما كتبه هرتزل فى مذكراته حول الدين التركى
ومساعدة اليهود المالية للسلطان
20 /1 / 1902

         إنها مسألة عملية مالية كثيرا ما تكتب الصحف عنها، مثل حية البحر رؤيت آخر مرة في المياه الفرنسية. ويقال إن وزير المال السابق، روفيير اصطادها أو يصطادها. تعرف العملية باسم تصفية الدين التركى.

         سنجد طيه جدولا بالدين كما كان فى آذار 1901. وقد حصلت تعديلات مختلفة، منذ ذلك الحين فى نسبة التحويل. لن نخوض هذا الموضوع، شأن سائر التفاصيل، الا بعد القبول مبدئيا.

         يرغب كوهين (يقصد السلطان) كثيرا فى وضع الدين تحت سيطرته فإن "ادارة الدين" هى مصدر أعظم أحزانه وتعاساته. إن مصاريفها عالية بشكل جنونى، ومع هذا فهو ليس سيد بيته. وقد وعدنى بكل ما اريد إذا حررته منها.

         تبلغ قيمة الدين الاسمية حوالى خمسة وثمانين مليون جنيه استرلينى ولنفرض ان قيمة التحويل تبلغ اثنين وعشرين مليون جنيه استرلينى. تصلح هذه الأرقام لان تكون اساسا للبحث، مع أنها تتبدل بالفعل بين يوم وآخر وارجو أن تلاحظوا أن خبيرا سيضع لنا حسابات المفصلة - السيد بنوريتلنجر من باريس، وهو يملك عدة ملايين الفرنكات، وصهيونى جيد متفان لى.

         سأقسم الخطة إلى ثلاثة أقسام لتوضيحها: الحصول على الدين والحصول على الميثاق، والتعويض للجماعة.

         أولا: الحصول على الدين: يتطلب ذلك تكوين جماعة مالية قوية تبلغ حساباتها لما بين 22 - 25 مليون جنيه استرلينى، دون أن تحتاج لوضع كل هذا المبلغ ... يضع المرء مبلغا صغيرا من المال على الطاولة ولا يحتاج لدفع المبالغ الكبيرة. يكفيه أن يحولها فقط. إنما عليه بالطبع أن يملكها - أن يكون قادرا عليها.

         يستطيع ريتلنجر أن يدبر الأمر دون أن يحرك أصبعا ولا أن يدفع قرشا إنه يملك قسما من الدين من خلال البيوتات المشتركة معه. أما القسم الثانى وهو بيد جماعة منظمة فيستطيع ريتلنجر الحصول عليه بواسطة الخيار ويستطيع شراء القسم الثالث فى البورصة سرا. ورجال سيسل يستطيعون أن يفعلوا ذلك أيضا. إنما بصعوبة - أى بأكثر مصاريف وأكثر انفضاحا، وابطأ.

<1>