إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مشروع الحاخام صموئيل هلل ازاكس كما جاء فى كتاب "الحدود الحقيقية للأرض المقدسة"
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزاوة الارشاد القومي، ج 1، مى 219 - 227"

مشروع الحاخام صموئيل هلل ازاكس
كما جاء في كتاب
"الحدود الحقيقية للأرض المقدسة" (*)
سنة 1917

الحاخام أيزاكس واسرائيل الكبرى:

         يعتبر كتاب الحاخام صموئيل أيزاكس عن "الحدود الصحيحة أو الحقة للأرض المقدسة" بمثابة التعبير الرسمى عن المعايير التاريخية والدينية لدى الجناح الارثوذكسى المتدين داخلى الحركة الصهيونية. ولا بد من استكمال عناصر الصورة التى رسمتها الصهيونية آنذاك لاسرائيل الكبرى وحدودها فى ضوء ما اسمته بالعوامل والمقاييس الاستراتيجية والاقتصادية والتاريخية المستندة الى نصوص دينية معينة.

         فالحدود التى يختارها ايزاكس للأرض المقدسة هى تلك الحدود التى يرد وصفها فى الاصحاح 34 من سفر العدد: 1 - 12 من العهد القديم. والغرض الذي يرمى إليه من وراء بحثه في "الحدود الحقة" ليس الا الفصل فى النظريات المتنوعة والمتباينة حول مواقع تلك الحدود والوصول الى تعيين ما يعتبره بمثابة الحدود التاريخية الصحيحة لاسرائيل.

         وتقول "النبذة عن حياة المؤلف" في مطلع الكتاب بأن أصدقاء الحاخام تمكنوا من اقناعه بعد انعقاد المؤتمر الأول للسلام فى لاهاى (1899) أن يضع في متناول الباحثين فى الكتاب المقدس من الناطقين باللغة الانجليزية الاكتشافات التى قام بها حول الحدود الصحيحة للارض المقدسة كما أن التوطئة التى تسبق مقدمة الكتاب يرجع تاريخها الى عام 1906 - أى قبل انعقاد مؤتمر لاهاى الدولى الثانى بعام واحد (1907). وقد تحدث المؤلف فى تلك التوطئة عن نبوءة ارميا (33: 23 - 26) معتبرا إياها بمثابة النذير لمضطهدى اسرائيل. ثم أشار الى كونها إحدى النبوءات التى لاحصر لها، اذ وجدها تعد البقية الباقية من إسرائيل بمستقبل باهر يشهد رجوعها إلى ربها وعودتها الى أرضه المقدسة، بالاضافة إلى السلام والسعادة الجامعة التى تسود العالم فى المستقبل. وعلى الرغم من اعترافه بأن تحقيق هذه النبوءات لم تظهر علائمه فى الأفق بعد، فانه يجد فى العلامات الاستثنائية للعصر دلائل تشجعه على تبرير حدسه باحتمال حصول رجوع جزئى فى مستقبل قريب. أما الدلائل التى تبشره باقتراب الموعد فقد اختار منها ما يلى:


          (*) عن كتاب "اسرائيل الكبرى" للدكتور أسعد رزوق

<1>