إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتي كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) مضابط الاجتماع الذي عقدته وزارة الحرب في 3 سبتمبر 1917
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1648- 1664"

اللواء اليهودى

          بالاشارة الى تكوين لواء من الأجانب - خاصة اليهود الروس فى هذا البلد، أبلغ وزير الحربية وزارة الحرب انه استقبل وفدا يتمتع بنفوذ قوى من اليهود الذين كانوا قد اعترضوا على تسمية "اللواء اليهودى" التى وافقت عليها وزارة الحربية وذكر الوفد ان نحو 40.000 يهودى أبلوا بلاء حسنا فى القوات البريطانية وانه ليس من العدل المجازفة بسمعة اليهود الانجليز كمحاربين لتكوين هذا اللواء. ازاء ذلك اقتراح وزير الحربية العدول عن التسمية "اللواء اليهودى" واعطاء هذا اللواء رقما معينا مع ترك الفرصة لاضافة أية تسمية أخرى قد تعبر عن الخواص أو الآمال المتعلقة به دون المساس بالسمعة الحربية لليهود فى الجيش بصفة عامة.

          كما اصر على أنه لا يستطيع أن يضمن الاحتفاظ باللواء أو بأى كتيبة معينة فيه تكون مكونة من مجندين جميعهم من الذين يشاركون في، الآمال الصهيونية.

          وعبر الوزير فى النهاية عن أمله فى تكوين أربع كتائب معظمها من اليهود الأجانب يجندون تجنيدا اجباريا فى هذا اللواء على أن يلحق به بعض اليهود الانجليز للقيام بتدريب جنوده وقال ان بعض اليهود الانجليز قد تطوعوا لهذا الغرض وأنه لن يكون هناك اجبار فى هذا الصدد.

          واشير فى المناقشة التى تلت ذلك الى أنه حتى بالنسبة الى اللواءين الايرلندى والاسكتلندى لم يثبت دائما امكان الاحتفاظ بالطابع الأصلى للوحدات فى المجموعات التى أرسلت بعدها واتفق بصفة عامة على ان هناك ارتباطا وثيقا بين هذا الموضوع ومسألة وجهة النظر التى تتخذ تجاه الحركة الصهيونية ككل.

          لذلك قررت وزارة الحرب ما يلى:

          ستعطى الكتائب التى ستكون من المجندين اليهود- فى الوقت الحاضر- ارقاما بالطريق المعتاد دون أية تسمية مميزة لهم ودون المساس باعادة النظر فى أمر اعطاء تسمية مميزة اذا قدم طلب محدد للتغيير وكانت الظروف ملائمة لمثل هذه السياسة.

الحركة الصهيونية:

          كانت وزارة الحرب تبحث في المراسلات التى تبودلت بين وزير الخارجية واللورد روتشيلد بشأن السياسة التى ستنتهج ازاء الحركة الصهيونية "1803" وفضلا عن مشروع الاعلان الخاص بالسياسة التى ذكرت فى هذه المراسلات فانه كان لديهما مشروع بديل اعده اللورد ميلنر "1803" وكان أمامهما كذلك مذكرة قدمها المستر مونتاجو تحت عنوان "الشعور ضد السامية لدى الحكومة الحاضرة"

          وقد قدم اقتراح مؤداه انه بالنسبة للمسائل التى تثير مثل هذه الأمور الهامة كمستقبل فلسطين لابد من مناقشتها فى المكان الأول مع حلفائنا وبصفة خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

          وبالنسبة لتقديم مشروع اللورد ميلنر الى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لدراسته فقد أدعى المستر مونتاجو بان استخدام عبارة "وطن الشعب اليهودى" ستصيب بضرر بليغ مركز اليهود فى البلاد الأخرى وتزيد من الحجة التى ضمنتها

<2>