إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



رسالة هوجارت إلى الملك حسين
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 الى عام 1949، وزارة الارشاد القومى، ج 1، ص 229"

رسالة هوجارث إلى الملك حسين(*)
يناير سنة 1918

         فيما يلى نص الرسالة التى صدر الأمر إلى الكومندر هوجارث بأن يبلغها إلى الملك حسين، لما زار الكومندر هوجارث جدة فى يناير سنة 1918.

1 -

إن دول الحلفاء مصممة على أن تتاح للشعب العربى فرصة كاملة لاستعادة كيانه كأمة في العالم. وهذا لا يتيسر تحقيقه الا بواسطة العرب أنفسهم باتحادهم. وستتبع بريطانيا العظمى وحلفاؤها سياسة ترمى إلى تحقيق هذه الوحدة.

2 -

ونحن مصممون فيما يتعلق بفلسطين على أن لا يكون شعب خاضعا لغيره، ولكن:

 

(أ)

بالنظر إلى أن في فلسطين معابد وأوقافا وأماكن مقدسة بعضها عند المسلمين وحدهم والبعض عند اليهود وحدهم والبعض عند المسيحيين وحدهم وأحيانا لفئتين أو لثلاث ولما كانت هذه الأماكن ذات أهمية لكثيرين من الناس خارج فلسطين وبلاد العرب فلا بد أن يكون هناك نظام. خاص بهذه الأماكن يوافق عليه العالم.

 

(ب)

وأما فيما يتعلق بمسجد عمر، فإنه سيعد أمرا يعنى المسلمين وحدهم ولن يكون خاضعا - لا مباشرة ولا بطريق غير مباشر - لأية سلطة غير إسلامية.

3 -

لما كان الرأى العام اليهودى فى العالم يميل إلى عودة اليهود إلى فلسطين، ولما كان هذا الرأى العام لابد أن يظل عاملا دائما وفضلا عن ذلك فإنه لما كانت حكومة جلالته تنظر بعين الرضى إلى تحقيق هذا الأمل فإن حكومة جلالته مصممة على أن لا توضع عقبة فى سبيل تحقيق هذا الأمل، بقدر ما يتفق ذلك مع حرية الأهالى الموجودين من الوجهتين الاقتصادية والسياسية.

         وفى هذا الصدد تعد صداقة " اليهودية العالمية " لقضية العرب، معادلة لتأييد كل الدول التى لليهود فيها نفوذ سياسى. وزعماء الحركة اليهودية مصممون على انجاح الصهيونية بالصداقة والتعاون مع العرب. ومثل هذا الغرض ليس مما يطرح جانبا باستخفاف.

 



          (*) من كتاب "وثائق القضية الفلسطينية" اصدار جامعة الدول العربية

<1>