إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص مذكرة محمود رياض إلى رئيس مجلس الأمن في 13/2/1969
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1627-1630"

كما أنه من الطبيعى أن قبول الجمهورية العربية المتحدة للقرار واستعدادها لتنفيذ التزاماتها الواردة فيه يستدعى أيضا أن تقبل اسرائيل القرار وتقبل تنفيذ الالتزامات الواردة فيه.

          وقد أبلغنا السفير جونار يارنج أننا نوافق على قرار مجلس الأمن وأننا على استعداد لتنفيذه واقترحنا عليه أن يقوم بوضع جدول زمنى لتنفيذ كافة بنود القرار وطلبنا أن يتم تنفيذ القرار تحت اشراف وضمان مجلس الأمن.

          أما اسرائيل فان موقفها يتلخص حتى الآن فى أنها ترفض تنفيذ قرار مجلس الأمن وتعمل ضده وترفض الانسحاب وتصر على استمرار الاحتلال.

          فقد ذكر أشكول رئيس وزراء اسرائيل فى الكنيست يوم 5 نوفمبر سنة 1968 "أننا عندما نقول أن نهر الاردن يعتبر حدودا آمنة بالنسبة لاسرائيل فاننا نعنى بذلك أنه بمجرد عقد اتفاقية سلام لن نسمح لأى قوات أجنبية بأن تعبر تلك الحدود حتى بعد توقيع اتفاقية صلح، وان اسرائيل لن توافق على بقاء قوات أردنية أو عربية أو أى جيش آخر فى الضفة الغربية للأردن فى أية تسوية نهائية".

          كما صرح أيضا فى الكنيست يوم 11 نوفمبر 1968 بقوله "ان اسرائيل سوف تتمسك بمضايق تيران كجزء من أية تسوية لمشكلة الشرق الأوسط".

          كما جاء فى حديثه مع مجلة نيوزويك الأمريكية فى عددها الصادر يوم 9 فبراير سنة 1969 "ان ما نقوله هو ان نهر الأردن يجب ان يصبح حدود أمن لنا بكل ما يترتب على ذلك. وسيظل جيشنا فى الحزام الممتد بحذاء هذه الحدود" كما ذكر فى نفس الحديث "أنه بالنسبة لمرتفعات جولان فاننا بكل بساطة لن نتخلى عنها ابدا ويسرى ذلك أيضا بالنسبة للقدس" فهناك لا توجد أى مرونة على الاطلاق. كذلك ذكر فى نفس الحديث ان اسرائيل تطلب تمركز قوات لها فى شرم الشيخ وهو ما يفسر تهكمه على انشاء مناطق منزوعة السلاح. وفى الوقت الذى يحاول أن ينفى فيه نيات اسرائيل التوسعية فانه يعلن فى حديثه ان اسرائيل لن تعود الى الحدود السابقة على 5 يونيه 1967 وان اتفاقيات الهدنة قد ماتت ودفنت.

          وعندما نضيف الى تصريحات رئيس وزراء اسرائيل التصريحات السابقة واللاحقة لوزير خارجيتها ووزير الدفاع فيها. تتضح لنا الصورة لحقيقة أطماع اسرائيل فى المرحلة الحالية:

          فايبان فى حديثه لصحيفة الفيجارو يوم 5 فبراير 1969 أكد اطماع اسرائيل فى القدس ومرتفعات جولان والضفة الغربية وان احتلال اسرائيل لشرم الشيخ أمر لا يمكن الرجوع فيه. كما سبق ان أشار بوضوح فى مؤتمر صحفى يوم 17 يناير 1969 الى ان اسرائيل تنوى استمرار احتلال شرم الشيخ وشريط من الأرض على طول المنطقة الشرقية لسيناء.

          وللجنرال ديان تصريحات كثيرة عن الضفة الغربية وآخرها ما تناقلته وكالات الانباء يوم 11 فبراير 1969 مع تكرار مطالبته بادماج الضفة الغربية للأردن اقتصاديا واداريا فى اسرائيل وانشاء مستعمرات اسرائيلية فى الأراضى المحتلة.

          فزعماء اسرائيل والمسئولون فيها يكشفون جانبا من أطماعها فى صراحة تامة ودون

<3>