إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) برنامج الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين لإقامة جبهة وطنية موحدة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 367 - 376"

والاتحادية المستقلة، لانها تمثل الدرع الجماهيري المسلح المدافع عن احتمالات تصفية المقاومة من الخلف، كما تمثل القوة الأساسية المدافعة عن الوطن في وجه أية محاولات جديدة للغزو الصهيوني.

         - تعمل الجبهة على رفع وعي المقاتلين السياسي والوطني ضمن البرنامج الذي أوردناه، كما تقوم بوضع البرامج الموحدة للتوعية والتعبئة الوطنية للمقاتلين من مختلف المنظمات.

         - تعمل الجبهة على تحقيق الديمقراطية بين صفوف القوى المقاتلة من خلال:

  • إلغاء كافة الرتب العسكرية الكلاسيكية والاستعاضة عنها بأربع رتب تتحدد من خلال التشكيلات العسكرية للمقاتلين الذين يساهمون مباشرة في المعارك وخاصة في جيش التحرير الفلسطيني.
  • إلغاء نظام الرواتب المعمول به في جيش التحرير الفلسطيني أو أية قوة مقاتلة أخرى والاستعاضة عنه بمكافأة مادية لسد الاحتياجات المعيشية للمقاتلين وعائلاتهم على ان لا تتجاوز نسبة هذه المكافآت 1 إلى 2 في كافة القطاعات المقاتلة.
  • نشر النقد والنقد الذاتي بين صفوف القوى المقاتلة بحيث يشمل كل العاملين في القطاع العسكري بلا استثناء.
  • تطبيق نظام الانتخابات بين الجنود في جيش التحرير الفلسطيني لتشكيل لجنة عليا ممثلة للجنود يكون لها الحق في فرض رقابتها وإحداث تعديلات على القيادات العسكرية في حال أن قطاعات الجنود قد رفضتها لعدم مشاركتها في العمل المسلح، أو لاتخاذها موقفا سياسيا أو قرارا عسكريا لا يعبر عن أماني الجنود وأهدافهم.

         - تعمل الجبهة لنقل كافة وحدات جيش التحرير الفلسطيني إلى الضفة الشرقية والمنطقة المحتلة، وتحويلها إلى وحدات عصابات مقاتلة على ذات النسق والنظام والممارسة في بقية تنظيمات المقاومة، وتساهم بكل إمكاناتها في الكفاح الفلسطيني المسلح.

         - تعمل الجبهة على التزود بأحدث الأسلحة من خلال الصلات التي تقيمها بالقوى الثورية والاشتراكية في العالم ومن خلال البدء في القيام بمشاريع داخلية لصناعة وتحضير الأسلحة ذاتيا.

حول المنظمات الشعبية والنقابية والمهنية

         - تدعم الجبهة إنشاء منظمات مستقلة للعمال والفلاحين والطلاب والمرأة والشباب والمهنيين.

         - تتكون هذه المنظمات بشكل موحد في الضفتين وبين كافة تجمعات الفلسطينيين في الخارج.

         - تطبق هذه المنظمات في داخلها نظام الانتخابات الديمقراطية المباشرة ما عدا المناطق المحتلة حيث تنشئ الجبهة هذه المنظمات وتتمثل فيها كافة تنظيمات الجبهة بشكل متكافئ.

         - تعمل هذه المنظمات على تنظيم أوسع الإطارات من جماهيرها بشكل ديمقراطي مركزي.

         - تعمل الجبهة على تدريب وتسليح هذه المنظمات.

         - تقوم هذه المنظمات بنشر الوعي السياسي بداخلها وتقود أعمال الدعاية السياسية بين صفوف الشعب.

         - تناضل هذه المنظمات ضد كافة المشاريع الاقتصادية والثقافية للعدو، ضد مؤامرات الهستدروت ومحاولة تجنيد واستغلال الأيدي العاملة العربية، من اجل حقوق صغار وفقراء الفلاحين، من أجل حماية الثقافة الوطنية ومنع تشويهها على يد الاحتلال الخ.

         - تناضل هذه المنظمات من اجل إقامة علاقات حميمة مع المنظمات النقابية الديمقراطية والتقدمية في العالم، وتساهم في حملة الدعاية العالمية والنضال ضد الإمبريالية والاضطهاد العنصري والقومي.

         - تساهم هذه المنظمات في الكفاح المسلح الذي تخوضه القوى المقاتلة وبقيادة تنظيمات الجبهة الوطنية داخل المنطقة المحتلة.

4 - حول العلاقات الداخلية بين أطراف الجبهة الوطنية:
         - ان العلاقة المتكافئة بين قوى حركة المقاومة هي الصيغة الصحيحة التي يمكن من خلالها ان يتم تجاوز التناقضات الذاتية وتوحيد عدد من القوى التي ليس هناك أية فروقات اجتماعية أو سياسية بينها.

         - تتشكل كافة قيادات وهيئات الجبهة الوطنية بتمثيل متساو بين كافة التنظيمات وتتولى التنظيمات المشتركة في الجبهة رئاسة هذه الهيئات دوريا.

         - تؤخذ القرارات داخل الجبهة بالإجماع بما يتفق وبنود البرنامج الوطني المقترح.

         - تشكل الجبهة هيئات عسكرية وثقافية وإعلامية ومالية وللاتصال السياسي تابعة لها وتمثل فيها كافة التنظيمات.

         - لا تقبل عضوية تنظيم داخل الجبهة إلا بقرار جماعي.

         - ان قرار فصل أي تنظيم مشترك في الجبهة لا يتم إلا بموقف جماعي وببيان علني يحدد أسباب هذا القرار.

         - تحسم الجبهة في كافة النزاعات التفصيلية بين أطرافها وتتخذ القرارات المتعلقة بذلك بالأغلبية المطلقة.

         - ان من حق كل منظمة مشاركة في الجبهة ان تحتفظ باستقلالها التنظيمي والعسكري والفكري وحقها في اتخاذ مواقف سياسية مستقلة مع استمرار التزامها ببرنامج الجبهة وقراراتها.

         - ان من حق كل منظمة ان تنتقد مواقف الجبهة الوطنية علنا وان تنتقد مواقف أطراف أخرى مشاركة في الجبهة مع استمرار التزامها ببرنامج الجبهة وقراراتها والوحدة مع هذه الأطراف.

5 - حول علاقات الجبهة الوطنية الموحدة مع الأوضاع العربية القائمة:
         - لقد أثبت التاريخ القديم والحديث لفلسطين أن مصير القضية الفلسطينية تقرره الأوضاع الداخلية الفلسطينية بعلاقتها الجدلية مع الأوضاع العربية المحيطة. لقد كانت هناك باستمرار علاقة تأثر وتأثير متبادلين بين الأوضاع الفلسطينية الداخلية والأوضاع العربية. ان هزيمة ثورة 1936 وهزيمة 1948 وهزيمة 1967 هي دلائل بارزة على التأثير الذي تمارسه الأوضاع العربية في تقرير مصير القضية الفلسطينية، كما ان هذه الهزائم قد عكست آثارها على مجمل الأوضاع الداخلية العربية، ولا تزال حتى هذه الفترة، فساهمت في إسقاط القيادات الإقطاعية العربية وفي كشف عجز

<6>