إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) برنامج الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين لإقامة جبهة وطنية موحدة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 367 - 376"

القيادات الوسطية عن إنجاز التحرير الوطني الكامل.

         - إن الجبهة الوطنية تعتبر ان التطورات التي تجري في داخل البلدان العربية تؤثر سلبا أو إيجابا على القضية الفلسطينية، ولهذا فالجبهة تعتبر ان واجبها الوطني وإخلاصها لقضية النضال الفلسطيني يدفعها إلى توضيح وجهة نظرها في الأوضاع العربية التي كانت قائمة في الخامس من حزيران (يونيو). وان استمرار هذه الأوضاع لن يؤدي إلى اتخاذ خطوات حقيقية إلى الأمام من أجل التحرير وردع العدوان. فبدون تسليح الشعب في كل بلد وتدريبه وإطلاق حرية العمل أمامه وقطع الصلات الاقتصادية والسياسية مع الإمبريالية وتجنيد اقتصاد كل بلد عربي من أجل خدمة متطلبات الحرب الطويلة الأمد مع إسرائيل، بدون هذا فإن الشروط للرد على هزيمة حزيران (يونيو)، وتجاوز الأوضاع التي قادت إلى الهزيمة على المستوى العربي، لن تتحقق. ويتحمل شعبنا حتى الآن النتائج التي أفرزتها هذه الأوضاع بعد حزيران (يونيو) 1967.

         - ان الجبهة الوطنية تعتبر أن نضالها من أجل التحرير الوطني الكامل لفلسطين ودفاعها عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني يدفعها إلى التدخل وإعطاء رأيها في الأوضاع العربية القائمة بمقدار ما تمس هذه الأوضاع القضية الفلسطينية ومستقبل التحرير الوطني.

         - تشجب الجبهة مواقف الأنظمة العربية التي قبلت بالحل السلمي ممثلا في قرار مجلس الأمن أو أي مشروع آخر مشابه له، وتعتبر ان موافقة هذه الأنظمة على المشاريع السلمية المطروحة لن يؤدي في النهاية إلا إلى الاستسلام للصهيونية والإمبريالية الأميركية والانصياع لشروطهما مهما كانت طبيعة النوايا وراء هذه الموافقة، وتعتبر أن هذه الموافقة على الحلول السلمية تمس الحقوق الوطنية لشعبنا وحقه في تقرير مصيره بنفسه دون وصاية من أحد على مستقبله.

         - تعتبر الجبهة أن رفض بعض الأنظمة الرجعية البعيدة عن حدود الصراع مع إسرائيل للحل السلمي، هو موقف تضليلي ومزيف، تهدف هذه الأنظمة من ورائه إلى المزايدة وطنيا والى الظهور بمظهر شريف ومخلص لقضية شعبنا، بينما تستنزف الإمبريالية الأميركية بترولها يوميا وتحوله إلى أداة حرب تمد بها إسرائيل لتقمع انتفاضة شعبنا في المناطق المحتلة وتقتل نساءه وأطفاله بغاراتها على الضفة الشرقية التي تقوم بها طائرات تتزود بالبترول العربي أو طائرات صنعت بأموال جناها الإمبرياليون الأميركيون من بترول وخيرات عدد من البلدان العربية.

         - تعتبر الجبهة أن رفض بعض الأنظمة المتقدمة لقرار مجلس الأمن لا يكتسب مضمونا عمليا إلا في حال قيام هذه الأنظمة بإعداد الشروط لحرب شعبية طويلة الأمد على صعيد الاقتصاد والسياسة وتنظيم وتسليح الجماهير والعلاقة مع معسكر الإمبريالية.

         - تعتبر الجبهة ان موافقة الأنظمة الرجعية المحيطة بإسرائيل على قرار مجلس الأمن هو موقف طبيعي يمليه تركيب هذه الأنظمة الخاضع لنفوذ الإمبريالية الأميركية، وتعتبر أن هذه الأنظمة هي المنفذ الرئيسي للإمبريالية من تصفية حركة المقاومة والحركة الوطنية العربية.

         - ان الجبهة الوطنية الموحدة تعلن انه:
         "لا سلطة فوق سلطة المقاومة المسلحة".
         ومن هنا فهي ترفض رفضا تاما إملاء الشروط على تنظيمات المقاومة الفلسطينية ومحاولة تقييد عملها أو وضع العراقيل في طريقها. ولهذا فإن الجبهة:

  • ترفض محاولات الدوائر الحاكمة في الأردن فرض شروطها على حركة المقاومة والتضييق على عملها وعلى رأس هذه الشروط الأربعة عشر بندا التي حاولت هذه الدوائر ان تفرضها على حركة المقاومة بعد 4/11/68، وتعلن الجبهة إنها تعمل وفق أنظمتها الداخلية الخاصة وانطلاقا من إرادة الشعب الأردني - الفلسطيني ونضاله من أجل التحرير الوطني.
  • ترفض موقف النظام العراقي وشروطه التي حاول فرضها على حركة المقاومة والمتمثلة في مذكرة الحكومة العراقية ببنودها الثمانية ونقاطها الخمسة عشر الهادفة إلى التضييق على حرية عمل المقاومة في العراق.
  • ترفض وتشجب مواقف النظام اللبناني الذي حاول البدء بمؤامرة تصفية حركة المقاومة، وقام بعمليات تصفية فاشية ضد المقاتلين الفلسطينيين وجماهير الشعب اللبناني والجماهير الفلسطينية في لبنان، وتعلن الجبهة تصميمها على النضال من أجل استمرار العمل المسلح من لبنان وعلى التصدي لمحاولات منعه بكافة الوسائل التي تملكها، كما تناضل الجبهة مع كل القوى الوطنية اللبنانية من أجل قطع الطريق على مؤامرات هذا النظام.
  • ترفض وتشجب مواقف أي نظام عربي يهدف إلى التضييق على النشاط السياسي والعسكري والدعاوي المستقل لتنظيمات المقاومة، كما تشجب محاولات إلقاء التهم واحتجاز أعضاء منظمات المقاومة في بلدان عربية متخاذلة أخرى.

         - ان الجبهة الوطنية ترفض وتشجب محاولات عدد من الأنظمة العربية اختلاف واصطناع تنظيمات فلسطينية وهمية ومحاولة إجبار منظمات المقاومة الفلسطينية على الاعتراف بها كمنظمات عاملة. وتعتبر الجبهة انه ليس هناك ما يبرر وجود هذه التنظيمات وتدينها كأدوات من أجل النفاذ إلى حركة المقاومة من داخلها وفرض الشروط عليها لتحريكها ضمن مخططات القوى العاملة على تحقيق التصفية السلمية.

         - ان الجبهة الوطنية تشجب مواقف عدد من الأنظمة العربية بإغداق المساعدات على عدد من المنظمات وحجبها عن المنظمات الأخرى لانها مواقف تؤدي إلى ازدياد تفتيت وتمزيق حركة المقاومة.

         - ان الجبهة الوطنية تعلن أن من حقها إقامة علاقات وطيدة مع التنظيمات والقوى الشعبية العربية كجزء من الموقف الاستقلالي للنضال الوطني الفلسطيني عن الأنظمة الرسمية العربية.

         - ان الجبهة الوطنية تعلن أن من حقها ممارسة العمل السياسي المستقل بين الجماهير العربية من أجل حشدها لدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية باستقلال تام

         - إن الجبهة الوطنية تؤيد محاولات التنسيق العسكري العربية وتطالب باستمرار المحاولات من أجل تدعيم هذا التنسيق، كما انها لا تقبل اعتبار العمل الفدائي جزءا من خطط التنسيق هذه، لاستقلال العمل

<7>