إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) برنامج الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين لإقامة جبهة وطنية موحدة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 367 - 376"

الفدائي وطنيا وعمليا عن التنسيق العسكري الكلاسيكي، ونظرا لوجود استراتيجية كفاحية مختلفة للعمل الفدائي عن الاستراتيجية العسكرية التقليدية.

         إن الجبهة الوطنية الموحدة تشجب وتدين أي دعوة لمؤتمر قمة عربي، كما ترفض رفضا تاما المشاركة في أي مؤتمر كهذا. وتعتبر أن مؤتمر القمة هو مسرح تحاول عدد من الأنظمة الظهور عليه بمظهر وطني، وأن تتخلص خلاله من مسؤوليتها الوطنية تجاه جماهيرها، أو تتستر وراء العمل العربي الموحد للتخلص من التزاماتها الوطنية بالإعداد الجاد والحقيقي لمعركة التحرير الوطني. كما تعتبر ان دعوة منظمات المقاومة للمشاركة هو محاولة للتضييق على المقاومة وحصرها ضمن المخططات الرسمية العربية مما قد يعرض قضيتنا الوطنية لكي تغرق مرة أخرى في دهاليز المساومات السياسية والدبلوماسية.

         - ان الجبهة الوطنية تطالب الأنظمة العربية الحاكمة بعدم منع أو التضييق على شعوبها من أجل تقديم دعمها السياسي والمعنوي والمادي لحركة المقاومة.

         - ان الجبهة الوطنية تطالب الأنظمة العربية القائمة بـ:

  • إطلاق الحرية الدعاوية والسياسية لحركة المقاومة بدون شرط.
  • إطلاق حرية التنقل الكامل لحركة المقاومة.
  • تقديم الدعم إلى الجبهة الوطنية أو أي صيغة موحدة للمقاومة فقط حتى يتم توزيع هذا الدعم بشكل متساو على تنظيمات المقاومة على ان لا يتم دعم أي تنظيم خارج هذه الصيغة الموحدة.
  • ان الجبهة ترفض أي مساعدة أو دعم يمس حريتها في تنفيذ برنامجها.
  • عدم التعرض للنشاط العسكري لحركة المقاومة وعدم تقييده بأي صورة من الصور أو أي مبرر مهما كان نوعه.
  • إطلاق حرية الفدائيين في المناطق التي يعملون بها خارج المنطقة المحتلة وعدم التعرض لهم عند دخولهم أو تحديد مناطق دخولهم.
  • إطلاق حرية الجمع المادي للجبهة الوطنية شعبيا في البلدان العربية بدون تدخل من النظام القائم.
  • إنهاء علاقة الأنظمة العربية بجيش التحرير الفلسطيني ونقل كل وحداته للضفة الشرقية والمنطقة المحتلة، وخضوع هذه الوحدات للقيادة السياسية الفلسطينية كليا.
  • عدم تدخل الأنظمة العربية في قضايا جيش التحرير المتعلقة بالتسليح أو التنقل أو بتشكيل القيادات أو النظام المالي الداخلي.

         - ان الجبهة الوطنية تعتبر ان العمل الفدائي وحرب العصابات ثم حرب التحرير الشعبية هي استراتيجية كفاحية كاملة لها شروطها المادية وأشكال نضالها الخاصة بها وقواها الجماهيرية وبرنامج عملها الكامل للتحرير الوطني ومن هنا، فالجبهة ترفض اعتبار العمل الفدائي تمهيدا ومقدمة لدور الجيوش العربية الرسمية في واقعها الراهن كما ترفض اعتبار ان الكفاح المسلح يؤدي وينهي مهمته حين تبدأ مهمة هذه الجيوش.

         - ان الجبهة الوطنية ترفض كل محاولات تصوير النضال الوطني الفلسطيني معزولا عن النضال الوطني العربي ضد الإمبريالية والصهيونية. ومن هنا فإننا نرفض كل المحاولات الغريبة التي تقول "بأن من حق المقاومة الفلسطينية رفض قرار مجلس الأمن والتصفية السلمية لأن هذا يتعلق بقضيتها الوطنية بينما من حق الأنظمة العربية ان تقبل هذا القرار لانه يتعلق بالأنظمة هذه فقط" ان الجبهة ترفض هذه التجزئة الممسوخة للنضال الوطني العربي وتعتبر ان ذلك مناورة مكشوفة لتمرير مؤامرة الحل السلمي، وتؤكد على وحدة نضال كل الشعوب العربية ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية ومؤامرات التصفية ودعاتها. كما تؤكد بأن أي تصفية سلمية سوف تستهدف أساسا تصفية حركة المقاومة الفلسطينية، وسوف تتناول الحقوق الوطنية الأساسية لشعبنا في تحرير وطنه.

6 - الجبهة الوطنية الموحدة وموقفها على الصعيد العالمي:

         - ان الجبهة الوطنية تعتبر ان الاستعمار والإمبريالية ونظام الاستغلال العالمي هم وراء كل الحروب العدوانية وعمليات قهر الشعوب الفقيرة والمتخلفة واستغلالها، وهم أعداء التحرر والاستقلال الوطني. ان الجبهة تعتبر ان الإمبريالية الأميركية هي الرأس المحرك للاستغلال والعدوان على مستوى العالم وهي عدو الشعب رقم واحد.

         - ان الجبهة الوطنية تعتبر أن نضالها يستهدف أساسا الإمبريالية الأميركية التي تحاول إخضاع المنطقة العربية وشعوبها ومن بينها الشعب الفلسطيني لنفوذها ومصالحها.

         - ان الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني لا ينفصل بل يشكل وحدة متكاملة مع نضال كل الشعوب الثورية على نطاق العالم ضد الإمبريالية والاستغلال ومع نضال الجماهير الثورية المعادية للاستغلال والعدوان داخل الدول الإمبريالية والاستغلالية ذاتها.

         - ان الجبهة الوطنية تعتبر أن مؤامرة "الحل السلمي" قد أعدتها الإمبريالية لقهر الشعوب العربية وحركتها الوطنية، وتطالب الأنظمة العربية القائمة بقطع علاقاتها مع هذه الدول الإمبريالية، وإنهاء كل محاولات الحوار أو التباحث معها حول ما يسمى "بالحل السلمي" على حساب القضية الوطنية للشعب الفلسطيني.

         - ان الجبهة الوطنية ترفض وتدين كل محاولات الرجعية الفلسطينية ان تساوي بين مواقف الدول الإمبريالية تجاه الحل السلمي والمواقف الخاطئة لبعض الدول الاشتراكية من هذا الموضوع.

         - ان الجبهة الوطنية تنتقد المواقف الخاطئة لبعض الدول الاشتراكية تجاه القضية الفلسطينية ومسألة وجود إسرائيل ومسألة الحل السلمي وحل الصراع مع الإمبريالية "سلميا" وتعتبر ان مواقف هذه الدول تتنافى مع المبادئ التي تحملها والتي تنادي بحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها وبرفض كافة أشكال القهر ومن بينها القهر القومي، والتي تحلل الإمبريالية على أنها نظام استقلالي معاد لحريات الشعوب والجماهير ولا يمكن قهره إلا بالكفاح الثوري المسلح.

<8>