إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) لجنة كنج - كراين
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 259 - 262"

ورفض الوصاية الفرنسية بتاتا. ان هذا هو ما يطلبه سواد المسلمين في فلسطين. ويرجح ان ذلك كان يجول في خواطرهم حينما أحالوا اللجنة على المؤتمر.

         وكانت مطالب المسيحيين في فلسطين وهم (10) في المائة من مجموع السكان مختلفة فكانت جماعات الشمال كاللاتين والكاثوليك في طبريا وحيفا وأكثر مسيحى الناصرة مع المسلمين في طلب الاستقلال وترك تقرير مسألة الوصايا الى المؤتمر السورى وكان الروم الكاثوليك والموارنة يطلبون الوصاية الفرنسية وكان الارثوذكس في كل مكان متفقين على طلب الوصاية الانكليزية وهناك جماعات أخرى لم يطلب أحد منها وصاية أمريكا مباشرة ولكنها كانت تقول بأنها لو تأكدت من قبول الولايات المتحدة فإنها لا تختار سواها وأكثر المسيحيين من هذا الرأي وكلهم في جانب الوصاية يريدون دولة ذات حكم صحيح.

         وكان اليهود الذين يؤلفون أكثر من (10) في المائة من سكان فلسطين يؤيدون الصهيونية الانكليزية في الحين الذي اتفقت فيه كلمة المسلمين والمسيحيين على مقاومة الصهيونية وهذه المسألة ذات علاقة كبيرة بوحدة سوريا.

         وبما يتعلق بالصهيونية ذكر التقرير عنها ما يأتى:

         ولقد أعلن يهود فلسطين تأييدهم للصهيونية بوجه عام واختلفوا في التفاصيل والطرق الموصلة إلى تحقيقها ويمكن وصف الامور التى اتفق عليها بما يلى:

         جعل فلسطين "وطنا قوميا" في الحال وان يصبح الحكم السياسى في البلاد عاجلا أو آجلا معروفا باسم الحكومة اليهودية. والسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين من كل مكان في العالم وأن يكون شراء الأراضى مباحا لهم وأن تكون العبرانية لغة رسمية. وأن تكون بريطانيا هى الدولة الوصية على فلسطين فتحمي اليهود وتساعدهم على تحقيق مشروعهم. ولما كانت الدول الكبرى في العالم قد استحسنت فكرة الصهيونية فهى لا تحتاج سوى التنفيذ. أما الذى اختلف عليه اليهود فهو مسألة الحكومة اليهودية وهل يجب انشاؤها عاجلا أو بعد زمان طويل وهل يسيرون على حسب الطقوس والتقاليد اليهودية القديمة أم على الطريقة العصرية فيهتمون بالمسائل الاقتصادية واستثمار الموارد وتوليد القوى الكهربائية من الأنهار.

         ثم بحثت اللجنة البرنامج الصهيونى فقالت:

         تشير اللجنة بتنقيح البرنامج الصهيوني لفلسطين تنقيحا كبيرا لا سيما مهاجرة اليهود غير المحدودة التى ترمى إلى جعل فلسطين بلادا يهودية.

         1 - باشرت اللجنة درس الصهيونية وهى ميالة إلى استحسانها ولكن الحقائق الحسية التى وجدتها في فلسطين مع قوة المبادىء العامة التى أعلنها الحلفاء وقبلها السوريون حملتها على وضع المشورة الآنفة.

         2 - تلقت اللجنة من اللجنة الصهيونية فصولا انشائية كثيرة عن البرنامج الصهيونى وسمعت كثيرا عن المستعمرات الصهيونية ومطالبها في المؤتمر ورأت بنفسها شيئا مما فعلته ووجدت عددا كبيرا يؤيد أمانى الصهيونيين وخططهم وهى تعجب من انصراف تلك الجوالى إلى العمل وتغلبها بالوسائط الحديثة على العقبات الطبيعية.

         3 - تعتقد اللجنة أن الصهيونيين حصلوا علي تشجيع معلوم من الحلفاء في

<2>