إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) مذكرة الكولونيل ماينرتزهاجن إلى رئيس الوزراء لويد جورج
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلي عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 279 - 280"

الحربية منذ احتل الرومان البلاد على حين يمتاز العربى بقسوته في الحرب، وحبه للسلب والتدمير والقتل.

         والآن دعنى أتكلم عن فلسطين بالنسبة إلى مصر: ففى حالة تطور السلاح من طائرات ودبابات، سيكون الفصل في المعركة للسلاح الأحدث، والشجاعة وقوة الأعصاب والصبر، ولذلك فانى أرى في مصر العدو المسلح لليهود وبتطور القوميتين العربية واليهودية إلى مرحلة السيادة، وبخسارتنا قناة السويس فى سنة 1968 أى بعد 47 سنة فان بريطانيا ستخسر مراكزها فى الشرق الأوسط. ولتقوية هذه المراكز، أقترح ضم سيناء إلى فلسطين. فقبل سنة 1906 كان الحد التركى المصرى ممتدا من رفح في الشمال إلى قرب القناة. وكان شرقى سيناء وجنوبيها قسما من الحجاز الخاضع للعثمانيين. وفي تشرين الأول سنة 1906 منحت مصر حق ادارة سيناء حتى الخط الممتد من رفح إلى رأس خليج العقبة. أما ملكيتها فبقيت لتركيا. وقد احتلها اللورد اللنبى بجيشه البريطانى دون مساعدة الجيش المصرى فأصبح مصيرها منوطا بقرار من الحكومة البريطانية المحتلة .. وفى حالة ضم سيناء الينا، فاننا نربح حدا فاصلا بين مصر وفلسطين ونثبت لبريطانيا مركزا قويا فى الشرق الأوسط، مع اتصال سهل بالبحرين المتوسط والأحمر، وقاعدة استراتيجية واسعة النطاق مع ميناء حيفا الممتاز الذى سنستعمله بموافقة اليهود.

         ومن حسنات هذا الضم أنه سيحبط أية محاولة مصرية لاغلاق القناة في وجه ملاحتنا، كما سيمكننا من حفر قناة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، ثم أن ضم سيناء لن يثير أية قضية قومية ضدنا، اذ أن البدو الرحل المقيمين فيها لا يتجاوزون بضعة آلاف.(*)


 


          (*) نقلا عن كتاب "التطورات الاخيرة للقضية الفلسطينية" للاستاذ خيرى حماد.

<2>