إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تقرير المؤتمر الفلسطينى العربى الثالث
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 277"

تقريرالمؤتمر الفلسطينى العربى الثالث (*)
المرسل إلى المندوب السامى
(حيفا - 18 /12 /1920)

         ان هذا المؤتمر الفلسطينى العربى الثالث الممثل قانونا لجميع طبقات الشعب الفلسطينى العربى وعناصره المنعقدة في مدينة حيفا منذ اليوم الثالث من شهر كانون أول (ديسمبر) سنة 1920 استنادا على العهد الذى عقدته دولة بريطانيا العظمى مع حليفها جلالة ملك الحجاز سنة 1915 وعلى تصريحات سائر رؤساء الحكومات المتحالفة وساستها المؤيدة لضرورة منح الشعوب المحررة المنفصلة عن السلطنة العثمانية حق تعيين مصيرها واختيار شكل الحكومة التى ترضاها. هذا المؤتمر يطلب باسم الشرف الدولى وشرف الانسانية وباسم الدينين الاسلامى والنصرانى إلى دولة بريطانيا العظمى بذل المبادرة إلى تشكيل حكومة وطنية مسئولة أمام مجلس نيابى ينتخب أعضاءه الشعب المتكلم باللغة العربية القاطن في فلسطين حتى أول الحرب احقاقا لمبادئها السامية التى ترغب في تطبيقها في العراق وشرقى الاردن المتكلمتين بالعربية وتأييدا وتوثيقا للمودة المتأصلة بينها وبين الأمة العربية على الاطلاق وهذا المؤتمر على يقين تام من ان طلبه هذا مصادف خير قبول وأسرع تلبية وأن التردد في اجابته استدامة لما لا ضرورة له ويمكن تجنبه من استياء الشعب العربى وتحميل الشعب البريطانى نفقات باهظة في سبيل الراحة الداخلية والخارجية.

         فان هذا المؤتمر متكلما باسم الشعب غير راض عن شكل الادارة الحالية لأنها مخالفة لرغائبه وحقوقه لأسباب أهمها:

1 -

اتخاذ صلاحية سن القوانين لنفسها أى بدون مجلس تشريعى نيابى منتخب وقبل صدور قرار جمعية الامم النهائى.

2 -

اعترافها بالجمعية الصهيونية كهيئة رسمية.

3 -

شروعها بتنفيذ المآرب الصهيونية بادخالها المهاجرين الصهيونيين واستعمالها العبرانية لغة رسمية وسكوتها على وجود راية صهيونية.

4 -

تأليفها مجلسا استشاريا عينته تعيينا لتوهم ان في فلسطين مجلسا تشريعيا يمثل الأهالى.

5 -

وجود زعماء صهيونيين في أعلى مراكزها مع أن فلسطين هذه هى البلاد المقدسة للعالمين النصرانى والإسلامى ولا يجوز وصول أمرها إلى أيد غير إسلامية ونصرانية وأن هذا المؤتمر يرفع لبريطانيا العظمى شكره بنسبة ثقته في انها تحل طلبه هذا محل النظر والتلبية والسلام.



          (*) أحمد طربين، محاضرات فى تاريخ قضية فلسطين، القاهرة معهد الدراسات العربية العالية 1958 ص 202 - 203

<1>