إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير لجنة هيكرافت
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 303 - 305"

المذكورة فاستنتجنا أن كل الشعب غير اليهود تقريبا. كان متحدا في العداء لليهود.

شكاوى العرب:

         إن شكاوى العرب التى كان لها دخل عظيم في الاضطرابات هى كما يلى:

1 -

ان الصهيونيين جعلوا حكومة بريطانيا العظمى عند استلامها زمام إدارة فلسطين تتخذ خطة موجهة في الغالب نحو تأسيس وطن قومى لليهود وليس لمنفعة كافة الفلسطينيين على السواء.

2 -

ان حكومة فلسطين وفقا لهذه الخطة قد اتخذت كهيئة استشارية رسمية لها جمعية صهيونية مرتبطة بها تهتم بالمصالح اليهودية قبل غيرها ومؤلفة بموجب امتيازاتها العديدة كحكومة داخل حكومة.

3 -

انه يوجد في خدمة الحكومة عدد كبير من اليهود تزيد نسبتهم على عدد طائفتهم.

4 -

ان قسما من خطة الصهيونيين هو غمر فلسطين بشعب ذى مقدرة في الأمور التجارية والإدارية أكثر من العرب فينتج عن ذلك تفوقهم على بقية الاهالى.

5 -

ان المهاجرين خطر اقتصادى على أهالى فلسطين بسبب مزاحمتهم ولأن المزاحمة تسهل عليهم.

6 -

ان اليهود والمهاجرين يسيئون للعرب بتعجرفهم واحتقارهم العادات الاجتماعية العربية.

7 -

أنه بالنظر للاحتياطيات غير الكافية فقد سمح لليهود والمتشربين بالافكار البلشفية الدخول إلى البلاد وأن هؤلاء الاشخاص قد سعوا لإحداث نزاع اجتماعى واضطراب اقتصادى في فلسطين وبث المبادئ البلشفية ومن جملة أسباب تهيج العرب في يافا ضد اليهود العجرفة التى كان شبان وشابات "الحالونسيم" يظهرونها في شوارعها مرتدين لباسا خارجا عن اللياقة متأبطين بعضهم بعضا ذراعا بذراع ينشدون الأناشيد ويعيقون حركة السير. وعلى العموم كانوا يسلكون سلوكا مخالفا لمبادئ التأدب والحشمة عند العرب.

         وبديهى أن الانتقال من أحوال الشدة التى كانوا يقاسونها في البلاد التى جاءوا منهـا إلى حرية "وطنهم القومى" محط احلامهم وآمالهم قد ضاعت وأنعش روحهم ومن جهة أخرى بديهى أيضا أن يتهيج العرب من تبجح أولئك اليهود القادمين حديثا إذ ليس من السهل صب الخمر الجديد في أوعيته القديمة.

         ونحن نعتقد أنه لولا البواعث المذكورة أعلاه لما كان حقد على اليهود ولما وجد ميل غريزي ضدهم Anti..Semitism في البلاد جنسيا كان أو دينيا.

         ومن المهم أن يدرك أن ما يكتبه الصهيونيون ومن يعطف عليهم في أوربا يقرأه العرب في فلسطين ويبحثون فيهه لا في المدن فقط بل في القرى أيضا ونذكر على سبيل المثال فقرة مهيجة قدمها لنا أحد الشهود من كتاب عنـوانه " انكلترا وفلسطين " تأليف هـ. سايدبوتام طبع في لندن سنة 1918:

<2>