إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
7- مفاوضات سنة 1930 (النحاس- هندرسن)- تابع (5) محضر الجلسة الرابعة في 7 أبريل 1930

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882- 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 367- 373"

          النحاس باشا- هذه المسألة ليست مسألة مادة تذكر في المعاهدة. والواقع أننا لن نحتاج بعد انتهاء البعثة من مهمتها إلى مدربين أجانب والمفهوم طبعا أننا إذا احتجنا إلى شيء من ذلك بعد التدريب والتعليم على الطريقة الإنجليزية يقع اختيارنا عل مدربين من الإنجليز ولا داعي للنص على ذلك. أما النص الوارد في المقترحات فمن شأنه أن يجعل الجيش المصري في شبه تبعية للجيش الإنجليزي. ويهمنا أن تكون فكرة استقلاله ظاهرة.

          مستر هندرسن- ضعوا أمام نظركم أن الترتيبات العسكرية بيننا دائمة فلو قبلنا نقل ذلك إلى المذكرات هل أفهم أنكم مستعدون لأن تذكروا في مذكرتكم أنه عند نهاية مدة التدريب لن تستخدموا ضباطا أجانب آخرين لهذا الغرض في أي وقت آخر؟

          النحاس باشا- نحن في الواقع متفقون على المبدأ والمسألة مسألة كرامة والصيغة نتفق عليها عند صياغة المذكرات. ونحن لا نرى حاجة للنص على ذلك ولكن إن ظهر أن ذلك ضروري فلا يعجزنا أن نصل إلى صيغة.

          مستر توم شو- ما دمنا سنكون حلفاء في المستقبل وإذا كانت مصر ستتعهد بأن تحارب مع إنجلترا فلماذا لا يذكر في المعاهدة أو المذكرات (والأول أفضل) نص يمنع استخدام الأجانب في أي الجيشين؟

          النحاس باشا- المعنى متفق عليه والمسألة مسألة تفضيل لا مسألة ضرورة.

          لورد طومسون- المسألة ليست مسألة كرامة بل مسألة محالفة والمطلوب هو ضمان التعاون بين السلطتين العسكريتين ووحدة المهمات والأسلحة ومن المستحسن وضع شيء عن ذلك في المعاهدة لأن التحالف دائم والتعاون بيننا يجب كذلك أن يكون دائما وذلك لمصلحة الطرفين لأن هذا من أسس المعاهدة ولا يمكن التعاون بغير الاتصال الدائم بين هيئتي أركان الحرب.

          وهنا عرض مستر هندرسن نصا مأخوذا من مشروع معاهدة ثروت باشا وهو "ولأجل تحقيق التعاون بين الجيشين طبقا لحكم المادة السابقة تتعهد الحكومة المصرية بأن تجعل تعليم الجيش المصري وتدريبه حسب الأساليب المتبعة في الجيش البريطاني. وإذا رأت الحكومة المصرية ضرورة استخدام ضباط أو مدربين من الأجانب فإنها تختارهم من الرعايا البريطانيين".

<2>