إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
7- مفاوضات سنة 1930 (لنحاس - هندرسن) - (7) ملخص محادثات خاصة دارت في 8 أبريل 1930

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 381 - 382"

(7) ملخص محادثات خاصة
دارت في مساء الثلاثاء 8 أبريل سنة 1930 بفندق هايد بارك
ـــــــ

          في مساء الثلاثاء 8 أبريل سنة 1930 على إثر دعوة إلى العشاء بفندق هايد بارك حضرها المستر هندرسن وآخرون جرت محادثات خاصة أولا بين المستر هندرسن والأستاذ مكرم عبيد، وثانيا بين المستر هندرس ودولة النحاس باشا بحضور الأستاذ مكرم عبيد والدكتور دالتون وكيل وزارة الخارجية البرلماني.

          وقد دارت المحادثات بين المستر هندرسن والأستاذ مكرم على أوجه الخلاف بين الطرفين في النقطة العسكرية، وملخصها أن الأستاذ مكرم أفهم المستر هندرسن أنه لا يمكن التسليم بأكثر من منطقة واحدة في الضفة الشرقية لتعسكر فيها القوات البريطانية، فأجاب المستر هندرسن أنه من المحال عليه قبول الضفة الشرقية لأنها غير صالحة لهم وأنه من باب التسهيل مستعد لأن يقبل منطقة واحدة في الجهة الغربية بشرط أن تكون لهم بور فؤاد والسويس كمحطتين لنزول الطائرات العسكرية البريطانية. فقال الأستاذ مكرم إن التسليم بهاتين المحطتين يعطيهم نقطا متعددة لا منطقة واحدة، فأجاب المستر هندرسن إنه سيستشير رجال الطيران فيما إذا كان ممكنا لهم الاقتصار على بور فؤاد كمحطة لنزول الطائرات. وجاء في كلام الأستاذ مكرم إن الجيش المصري سيرابط على قنال السويس للدفاع عنه فسلم المستر هندرسن بذلك.

          ثم انتقل الحديث إلى مدة بقاء الجيوش البريطانية في منطقة قنال السويس. فأفهم الأستاذ مكرم المستر هندرسن أن الفريق المصري لا يمكنه أن يقبل بقاء الجيوش البريطانية إلى مدة غير محدودة كما بين ذلك دولة النحاس باشا في الجلسة الأخيرة وقال إن النص الذي وضعناه ببقاء الجيوش البريطانية حتى يتمكن الجيش المصري وحده من صد الهجمة الأولى على قنال السويس نص حيوي لا يمكن التنازل عنه. فوعد المستر هندرسن بأن ينظر في هذا الأمر بعين الاعتبار ثم أشار الأستاذ مكرم إلى ضرورة الاستغناء عن وظيفتي المستشارين المالي والقضائي فلم يبد المستر هندرسن اعتراضا على ذلك. وذكر الأستاذ مكرم أنهم لا يستطيعون قبول النص المنقول من معاهدة واشنطون الذي يقضي بأن يستشير كل من الطرفين حليفه في المسائل السياسية التي يكون لها مصلحة مشتركة فيها ذلك النص الذي تمسك به الفريق الإنجليزي في لجنة التحرير ولم يقبل الفريق المصري، فقال المستر هندرسن إنه يقبل حذفه من باب التسهيل.

          وعلى ذلك انتهى الحديث ،

 

 

الرئيس
إمضاء:  مصطفي النحاس

<1>