إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
7- مفاوضات سنة 1930 (النحاس- هندرسن)- تابع (10) محضر الجلسة الثامنة في 11 أبريل 1930
"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 396 - 405"

وحدها وبالذات عن الدفاع عن هذا الجزء كذلك. ولكن يأتى إلى جانب هذا شيء آخر وهو مساعدة الحليفة بمقتضى المحالفة. فبريطانيا العظمى تساعدنا فى الدفاع عن الأراضى المصرية وعن هذا الجزء من هذه الأراضى بصفة خاصة. ولقد رخصنا لها بنقطة عسكرية لتساعدنا على ذلك إلى أن تصير الجيوش المصرية قادرة بمفردها على هذا الدفاع حتى يصل إليها المدد من جانب الحليفة. فكل الضمانات متوافرة فى صيغتها. لذلك لا أرى محلا للاعتراض عليها. ومما يدل على أننا أصحاب الحق فى الدفاع عن القنال أنكم تتفقون معنا على أننا نحن الذين نرخص لكم بأن تعسكروا فى منطقة منه ولو لم نكن أصحاب الحق لما رخصنا. لكل هذا أرى أن الصيغة الجديدة تؤدى جميع الأغراض المطلوبة. ولا أفهم لماذا لا تقبلونها.

          أما فيما يتعلق بالاعتراض الثانى الخاص بمواقع الجنود الإنجليزية الذي نرخص به للمساعدة إلى أن يصل المدد فإننا تقدمنا عن الجلسة السابقة ولم نتأخر. ووجهة التقدم هى أننا قلنا فى الجلسة السابقة إنما نرخص بأن تكون تلك المنطقة فى بور فؤاد أو شرق القنطرة فى الضفة الشرقية من القنال. والآن نعرض جعل النقطة فى منطقة القنطرة التى هى منطقة واسعة يؤخذ منها كل المدى الذى يكفى عن سعة لجميع وحدات القوات العسكرية البريطانية من بيادة وسوارى وطوبجية وطيران. والقول بأن تحديد النقطة يترك للاتفاق فيما بعد لا نقره لما سبق أن أبديناه من الملاحظات إذ أقل ما يترتب عليه تعطيل تنفيذ المعاهدة وعدم إمكان الدفاع عنها. والذى يهمنا هو كما قلنا أن نعود بشيء معين محدود يمكننا أن ندافع عنه.

          ولاحظوا أيضا أننا نصصنا فى المادة على أن قنال السويس هو فى نفس الوقت طريق أساسى للمواصلات البريطانية.

          من هذا ترون أوجه التقدم العظيم عما جرى فى الجلسات السابقة وذلك رغبة منا فى تسهيل الوصول إلى الاتفاق.

          مستر توم شو- أسفت جدا لتقديم هذا الاقتراح إلينا لأننا أوضحنا فيما مضى عند عرض مقترحاتنا أننا وضعنا جميع أوراقنا على المائدة فلم يعد شيء خافيا ولا مدخرا لدينا، وإنى لأتساءل هل هذه محالفة صداقة أو مجرد محالفة، إننا بينا أن احتلال مصر قد انتهى وقلنا إننا نساعد مصر على التخلص من الامتيازات الأجنبية كما قلنا إننا نساعدها فى استكمال سيادتها ولكننا طلبنا إلى جانب هذا طلبات محدودة للدفاع عن القنال فإذا أردتم أن تقابلوا طلباتنا بروح الصداقة الحقيقية وجب علينا أن نبحث عن أحسن الطرق للدفاع عن القنال، فهل المعروض علينا الآن ينطبق عليه ذلك، كلا ليست هذه التسوية تسوية صداقة ولا هى تؤدى عن الدفاع عن القنال على أحسن وجه إذ لا يمكن الدفاع عنه إلا بملاحظة ثلاث مسائل: (الأولى) حماية مدخل القنال

<2>