إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



العودة إلى المفاوضات
1 - مفاوضات سنة 1950 - 1951 - تابع (6) محضر محادثة بين النحاس وسير وليم سليم في 6 يونيه 1950

"وزارة الخارجية المصرية القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 600 - 606"

أما المقارنة بين مصر والمملكة المتحدة بالنسبة لوجود قوات أجنبية في بريطانيا فالجواب على ذلك يتلخص فيما يلي:
        1 - لا نزاع في أن وجود تلك القوات لا ينطوي على أي مساس بالسيادة البريطانية نظرا لأن الدولتين على قدم المساواة.

        2 - أن هذا الموقف طارئ ومؤقت. أما في مصر فيعتبر امتدادا لاحتلال ظل ستين عاما.

        3 - لو أن إنجلترا طالبت أمريكا بإجلاء قواتها عن أراضيها لفعلت ذلك فورا وليس هذا هو الحال بالقياس إلى القوات البريطانية في مصر.

         4 - تباين نظرة كلا من الشعبين المصري والبريطاني إلى وجود تلك القوات الأجنبية في أراضيه.

وبناء على ما تقدم لا تقبل مصر مرابطة قوات أجنبية في أراضيها. سواء في وقت السلم أو في حالة التهديد بحرب وشيكة. أو عند قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها.

         وترى مصر أن الأمر ينبغي أن يعالج على الوجه الآتي:

 

(أ)

جلاء القوات البريطانية عن مصر جلاء ناجزا.

 

(ب)

لما كانت مصر شديدة العناية بتقوية جيشها وتزويده بأحدث الأسلحة والعتاد وبخاصة ما يتصل بالدفاع الجوي وإتمام التجهيزات المدنية والعسكرية اللازمة كإنشاء المطارات والمصانع الحربية وغيرها من وسائل المواصلات. كل ذلك يقتضي أن تبادر بريطانيا ببذل معونتها لإجابة مطالب مصر في هذا السبيل.

 

(ج)

عند قيام حالة تهدد الأمن في الشرق الأوسط فإن الحكومتين تتبادلان الرأي فيما يتصل بالموقف.

 

(د)

إذا وقع اعتداء مسلح على مصر أو إذا دخلت بريطانيا الحرب كنتيجة لوقوع اعتداء مسلح على إحدى الدول المتاخمة لمصر. فإن مصر تتعاون عسكريا في داخل حدودها وفى نطاق إمكانياتها مع بريطانيا العظمى للدفاع عن مصر. وتفصيلات هذا التعاون يجرى الاتفاق عليه فيما بعد.

         وفى مثل هذه الأحوال إذا تبين أنه من الضروري استقدام قوات بريطانية إلى الأراضي المصرية فإنها سوف تلقى جميع التسهيلات اللازمة لاستقبالها والتي يمكن الاتفاق عليها مقدما.

<3>