إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



العودة إلى المفاوضات
1 - مفاوضات سنة 1950 - 1951 - تابع (8) محضر محادثة بين وزير خارجية مصر وسليم في 13 يوليه 1950

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 611 - 615"

         فيلد مارشال سليم - إنه ليس من مصلحتنا فحسب. بل هي رغبة من جانبنا أن نجعل الجيش المصري أقوى ما يكون. على أنه يبقى بعد ذلك أن مصر لا تستطيع الدفاع عن نفسها. وليست لنا فكرة خفية في إبقاء الجيش المصري ضعيفا فكلما كان الجيش المصري قويا كلما ازداد سروري بذلك. وصدقوني أننا نعمل عل تقوية الدفاع الجوي وسنعمل نفس الشيء بالجيش المصري.

         إننا متفقون على شيئين ومن الخير للجميع أن نحصل عليهما:

         (1) أن تكون القوات المصرية أقوى وأحسن ما تكون إعدادا.

         (2) أن تعقد محالفة محددة بيننا لهذا الغرض.

         ومجرد قيام تحالف بيننا لا يضمن السلامة. فالتحالف يجب أن يقوم على أربعة أشياء:

         (1) وجود مركز لرياسة الجيش بالمواصلات اللازمة له.

         (2) توفر قاعدة تكون معدة لاستقبال جميع النجدات في الحال وإقامتها.

         (3) قيام دفاع جوى يستطيع العمل على الفور.

         (4) وجود قوة سريعة الحركة لاشتباك بالعدو.

         فإذا استطعنا أن نجد وسيلة تتوفر لنا بها هذه الأشياء. وفى الوقت نفسه ترضي الشعب المصري أمكن تسوية كل شيء.

         دكتور محمد صلاح الدين (بك) - إنني سعيد بأن أسمع من سعادة الفيلد مارشال أنكم حريصون على إمداد الجيش المصري بما يلزمه من الأسلحة المختلفة وأود أن أذكر في هذا الصدد أنني أردت أن أقابلكم اليوم بمفردي ولم يكن متفقا على أن يحضر معي معالي وزير الحربية، بل كان المفهوم أن يراكم بمفرده فيما بعد. ولكن معاليه اتصل بي صباح اليوم ورأى أن يقابلكم مجتمعين وكان السبب في هذا أن الأسلحة القليلة المتفق على إعطائها للجيش المصري لم يسلم شيء منها منذ مقابلتا الأخيرة. وفكرة مصر في التسليح ليست شيئا قليلا إذ يجب أن يتناسب هذا التسليح مع عدد سكان مصر ومساحتها وموقعها الإستراتيجي ومع رغبتها في الدفاع عن نفسها وعن قضية الديموقراطية والسلام العالمي. إننا حينما نرى الأسلحة تتدفق من أمريكا على دول الأطلنطي وعلى تركيا واليونان و إيران ونجد مصر تعامل معاملة مختلفة لا يسعنا إلا أن نستغرب ذلك ونتساءل عن علته. وأود أن أضيف أننا نرى محالفات كثيرة تعقد هنا وهناك ولا يكون من نتيجتها وجود قوات أجنبية في الدول التي تعقد هذه المحالفات معها. فلا توجد قوات أجنبية في تركيا

<4>