إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



إلى ضباط الجيش 1

         وأخيراً ها هو القضاء العادل يفصل فيما لفقه المغرضون المنافقون في تلك التهمة التي حبكت لهؤلاء الأبرياء من الضباط - وتحفظ النيابة القضية الجنائية المنسوبة إليهم - وسوف يتبع ذلك - إن شاء الله حفظ تلك القضية إداريا أيضا ما دامت النيابة قد حفظتها جنائيا.

         ولقد ظهرت حقيقة الفريق إبراهيم عطا الله باشا - سافرة واضحة - وشاءت العناية الإلهية أن تخلق من الشر خيراً، ورب ضارة نافعة - فبينما نراه في مستهل هذه القضية يحيك المؤامرات لهؤلاء الضباط ويفتري عليهم تلك الافتراءات الضخمة التي لا يمكن أن يفكر فيها جندي بسيط ولا مصري يجري في دمائه ماء النيل - الخيانة العظمى.. يالها من تهمة نكراء أعمى الحقد بصيرة رئيس هيئة أركان حرب حتى يصف بها هؤلاء الضباط الذين أقسموا يمين الولاء والفداء لجلالة الملك رمز أمانتهم ومعقد آمال وطنهم لقد كانت جريمتهم في نظره كشفهم الستار عما يدور في الخفاء من مآسي خلقية - ومحاولتهم البريئة السليمة لإصلاح حال الجيش بواسطة تلك المنشورات التي لم تقف عن الصدور حتى بعد اعتقالهم.

         إن عجز الجيش في معداته وعتاده المسؤول الأول عنه هذا الفريق الذي نُكب به الجيش إبراهيم عطا الله باشا وها هو بعد أن يدمغ القضاء العادل افتراءاته ويظهر كذبه صراحة - نراه قد انزوى بعيدا وينعم بأجازة طويلة لأسباب صحية !!!

         نعم لقد انزوى، فليست لديه الشجاعة الكافية لمواجهة الناس بعد هذا الافتراء المشين ومن ثم بعد هذه الفضائح التي كشف عنها الستار، ثم نرجع فنقول، ورب ضارة نافعة.

اتحاد ضباط الجيش



1 أوراق اللواء مصطفى عبد المجيد نصير، أحد المنشورات السرية التي كان الضباط الأحرار يكتبونها ويوزعونها.

<1>