رسالة السيد أحمد الشقيري، إلى الرئيس جمال عبد الناصر حول وضع وحدات جيش التحرير تحت إمرته

رسالة السيد أحمد الشقيري، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
إلى الرئيس جمال عبد الناصر حول
وضع وحدات جيش التحرير في قطاع غزة تحت إمرة
الجمهورية العربية المتحدة

القاهرة: 21 مايو 1967
الأهرام، القاهرة: 22 مايو 1967

         في اليوم الذي أعود فيه من قطاع غزة حيث التقيت مع جيش التحرير الفلسطيني في مواقعه الأمامية متحفزاً للقتال، وحيث شهدت شعب فلسطين متوثباً للنضال. يدعوني واجب الثورة والتحرير أن أعرب للجمهورية العربية المتحدة بقيادة رئيسها، الذي تتجسد في شجاعته وبسالته كل آمال الأمة العربية، عن بالغ التقدير والإعجاب للانطلاقة القومية التي أخذتم بزمامها دفاعاً عن الوطن السوري وذوداً عن فلسطين، وصوناً للأمة العربية بأسرها.

         وإن وقوف جيش مصر وهو جيش العروبة الباسل وجهاً لوجه أمام العصابة الإسرائيلية وخروج قوات الطوارئ الدولية من العقبة جنوباً إلى غزة شمالاً، تلك القوات التي تمثل آخر مخلفات تركة العدوان الثلاثي. قد حرك في الأمة العربية كل مشاعر الثورة تطلعاً إلى تحرير الوطن السليب. وإزاء ذلك كله فإن منظمة التحرير الفلسطينية قد قررت أن تضع تحت إمرة الجمهورية العربية المتحدة جميع قوات جيش التحرير الفلسطيني المتمركزة في قطاع غزة بكل وحداتها وأسلحتها طليعة للجيش المصري الباسل، كما تضع جميع الطاقات الروحية والمادية التي يملكها أبناء القطاع المرابط في خدمة معركة النصر والتحرير.

         وإن منظمة التحرير الفلسطينية التي لقيت من سيادتكم منذ قيامها التأييد الثوري والسند الشعبي على أرض الكنانة لتجدد العهد بأن تسير معكم في ركب الثورة وموكب التحرير حتى النصر.

<1>