إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً

ملخص أحداث الفترة الثالثة: ترك اللواء نصار مركز قيادته يوم 6 يونيه الساعة 7.30 مساء تحت زعم حضور مؤتمر، وكان أول من قابله قائد الجيش الميداني الساعة 11 مساء 6 يونيه، وأمره بالعودة إلى مركز قيادته وكلفه بمهام بالغة الأهمية، ولكن اللواء نصار لم يعد إلى مركز قيادته وواصل ارتداده غرباً واجتاز قناة السويس.

          وشوهد في الإسماعيلية، ثم انتقل إلى القاهرة وهاكستب عصر يوم 7 يونيه. وأثناء ذلك كانت الفرقة الثالثة مشاة تقاتل العدو في مواقعها حتى الثانية والربع صباح 7 يونيه، ثم ترتد إلى غرب القناة. وطيلة هذا الوقت الحاسم في مصير الفرقة كان قائدها متغيباً عنها، وبدلا من توقف العدو في أبو عجيلة والحسنة، ارتدت عبر المحور الجنوبي فتدخلت أرتالها في أرتال الفرقة السادسة مشاة فحدث ازدحام شديد بينهما في مضيق ممر متلا وأصبحت القوات هدفاً سهلاً للعدو ونجح العدو في إلحاق خسائر بها.

          من تقارير مركز خبرة القتال لقائد الجيش الميداني ورئيس هيئة أركان حرب الفرقة ولجان تقصي الحقائق العسكرية سجلت بعض الحقائق والتصرفات بالنسبة للواء عثمان نصار، وهي تصرفات لا تليق بقائد مقاتل وتنافي التقاليد العسكرية السائدة، ولو لم يدخل في القضية لكان اليوم أمام المحكمة العسكرية الميدانية العليا. ( انتهى رئيس المحكمة من التلاوة )

الرئيس: والمحكمة إزاء ما ذكر من هذه المعلومات تقرر أن هذه المحاكمة التي نحن بصددها لا تجب مسئولية المتهم العسكرية ووجوب اتخاذ إجراءات محاكمته عسكرية أمام المحكمة الميدانية العسكرية العليا. والحقيقة أن المحكمة أدلت بهذا البيان علشان توضح به للرأي العام أقواله اللي بدأ بها مناقشته في الجلسة السابقة.

  • نرجع للقضية. انتهينا من كلام جلال هريدي لموضوع التوقيتات.
    - بس فيه يا أفندم.
  • بالنسبة لهذا الموضوع غير مطلوب تعليق..
    - بس أحب أضيف نقطة. سيادتك كنت بتسألني على أساس إني كنت بأعمل توقيت حقيقي للطريق، وأنا قريت في الجرايد إن جلال قدر الوقت للذهاب والعودة بساعتين.
  • إحنا محسبناش وقت زي ما يجب، وإحنا كناس عسكريين نقدر نقدرها بالضبط، لكن تقدير جلال قال ساعتين، يبقى إحنا مقدرناش الوقت بتوقيت دقيق.
    - المسألة مسألة تمشية فعلاً، مش أنا خارج علشان أحسب الوقت.
    والنقطة الثانية، جلال بيقول إنني لما رجعت من الإسماعيلية قدمت تقرير للسيد المشير، فهل التقرير تحريري أو شفوي.

<3>