إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) وقائع محاكمة السيد شمس بدران وزير الحربية المصري السابق

- بعد هذا، قلت لسيادتك إن الضربة الأولى ماكانتش هاتفرق في هذا الموقف، لأن لو كان حصل إننا ضربنا الضربة الأولى كانت خسائرهم هاتبقى 10 % وبعدين هايقوموا بالضربة الثانية ويعجزونا 100% والمسئول مين عن هذا، نمرة واحد جهاز المخابرات، كان فيه 300 طيارة ميراج أعطيت لإسرائيل مكانتش محسوبة بناء على معلومات المخابرات. وبعد ما انشل سلاح الطيران في ظرف يوم أصبح الموقف في رأي المشير إنه لابد من انسحاب الجيش، لأن اليهود ابتدوا يحاصرو الجيش وأخذ رأي القادة الموجودين كلهم، ووافقوا، وكلم الريس. ومعرفش حصل مناقشة، وقال للريس أنا هارجع لك كل ولادك سالمين مش هاسيب حد. ودي نص المكالمة بعد كده إن المشير رأى إنه إزاء الموقف اللي حصل أنا تخيل لي إنه عاوز ينتحر، كان قائد عسكري كهانيبال وغيره بعد أي معركة عسكرية فاشلة. فأنا اتصلت بالريس ومرضيتش أقول له عن موضوع الانتحار لأني مش واثق وكلمت الريس على أساس ييجي وقال لي، أنا لم أتدخل في المعركة من أولها وهاجي أعمل ايه، ومرضيش إلا لما قلت له ظنوني عن الانتحار، فقال فعلاً ده صح، ده كان واخد سيانور، وجه وقعد مع المشير فترة كبيرة وبعد ما مشي عرفت من المشير إن الاتفاق تم على عملية التنحي وإن زكريا محيي الدين هاييجي رئيس جمهورية وإن هذا الكلام سري جداً.

وكلمت الريس تاني يوم الصبح وماكنتش مؤمن إطلاقاً بالقرار اللي أخذوه وكنت مؤمن بحاجة واحدة إن المشير وأنا رغم إني لم أشترك في عملية القوات وشغلي كان بعيد عن الحرب، رغم هذا أنا كلمت الريس تاني يوم وقلت له أنا شايف إن القرار اللي اتخذتوه قرار خطير ومش ممكن إنكم انتم الاثنين تتنحوا وإحنا نخرج إحنا الاثنين، إنما انت رمز النظام ومايصحش تخرج في هذا الوقت. قبلها بيوم طلبت حضوره علشان المشير، قال لي المشير أخباره إيه قلت له إنه مصر إنه يمشي لأنه شايف إنه سبب الهزيمة العسكرية. فقال لي طيب وانت قلت له إنما كان لي مبرراتي إني أمشي، وفيه دافع شهامة يخليني أورث المشير في الجيش وفيه دافع تاني إني عاوز أستريح وقلت له أنا خارج معاه. وبعدين قال عرفت امبارح أنا كنت عاوزك ليه، قلت له آه وأنا غير مستعد أن أوافق على هذا. وبعد ماجينا يوم 9 وكان فيه إشارة تنحي الريس جه القواد القيادة والمشير قال لهم إننا هانمشي وانتم تأخذوا أوامركم من القائد الجديد اللي هو فوزي وناس بكت وخرجنا قبل إعلان القرار ومشينا، وأعلن قرار تنحي الريس. وكان الاتفاق إعلان قرار تنحي الريس والمشير، إنما أعلن قرار تنحي الريس بس. والمشير كان عاوز يروح الإذاعة قلت له مفيش داعي وتتكلم مع الريس. وجه عندي البيت واتكلم مع الريس، وأقنعنا الريس إنه يطلع بيان بتنحيتنا، وطلع القرار في الجرايد. الكلام ده كله مرتبط في القضية علشان أدلل إني مش طامع في أي منصب، ولما علي نور الدين سألني عن منصب رئيس الوزراء قلت له أنا اتعرض علي عروض أكبر من كده. وقال لي مين يقبل إنه يرجع السلطة تاني.

<19>