إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) وقائع محاكمة السيد شمس بدران وزير الحربية المصري السابق

المشير، وبعدين جلال كان دايما يلسن كلام عن الريس ويقول أنا مع المشير. المهم رحنا اسطال وكان فيه سواق، وجايز أنا سقت في السكة أو في مرة ثاني والمشير عارف حساسيتي بالنسبة لجلال هريدي وإني لا أحترمه. قال لي إيه رأيك نأخذ جلال معانا، قلت له ده هايسئ لنا، قال لي ده إنه كان معاك علشان بتضايق، قال ليه ده جه عرض علي حراسته وده زي ابني وأنا لم أقتنع بكلامه إنما فيه ناحية عاطفية بين المشير وجلال، وإحنا طالعين بالعربية من البيت لقيت جلال راح ناطط وجه معانا اسطال. وإحنا في اسطال كلمت مصطفى عامر اللي إحنا قاعدين في بيته إن جلال وعلي شفيق لازم يمشوا وقعدوا يومين ومشيوا.

وأنا في زيارتي لاسطال سبت اسطال ورجعت على أساس إن المشير مايرجعش نهائي لا نائب أول ولا قائد جيش، لأنه باستمرار محمله عودته فى استقالة سنة 62، وأنا حاسس بعقدة الذنب في الحتة دي لدرجة إني قلت له لو إنت رجعت أنا شخصياً مش ها أرجع تحت أي ظرف وأنا كان رأيي إنه مايرجعش إطلاقاً ولا يقبل أي عمل، وهو كان رأيه هذا، وأنا كنت بأشجعه عليه والضباط اللي كانوا ييجوا المكتب عندي سرت إشاعة بينهم إني أنا السبب في عودة المشير. وجاله صلاح نصر ورضوان وعلي عبدالخبير وأيوب وكلموه إنه يرجع ومكانش موافق خالص، وأنا رجعت مصر بعد يومين أو ثلاثة وقلت القعدة هنا يجب أن تطول لأطول فترة ممكنة على أساس إننا نبعد عن القيل والقال، ونزلت مصر وجبت مراتي وولادي على أساس نقعد قعدة مستطيلة، وبعدين الناس ابتدوا ييجوا.

وأفتكر رجع اسطال مرة ثانية، أخذته ورجعت به وحصل ضغظ عن الهروب والانتحار. إزاء كده رجع مصر على أساس يقعد يومين ثلاثة والناس تشوفه، ولكنه لم يرجع إلى اسطال.

  • امتى بدأ التفكير في عودة المشير، إحنا قعدنا استمعنا إلى كل القصة.
    - التفكير من مين.
  • انت كنت قاعد في البيت؟
    - كل الجيش عاوز عودة المشير.
  • لأن حصل جرح نتيجة الهزيمة وحصلت نكت، وكان الكلام ده قبل توزيع استقالة المشير على الوحدات وقبل توزيع هذه الاستقالة كان المشير نائب أول.
  • فى كلامك إن عثمان وهريدي قالوا إن هذا الموضوع لا يجب السكوت عليه.
    - حصل منهم بطريقين، عثمان نصار قال له لازم سيادتك تقرر حاجة، فيه مناصب معروضة عليك، عاوز ترجع بالعافية أو انقلاب، سيادتك قرر حل عاوز كده واللا كده. إنما جلال هريدي كان مندفع على طول الخط.

<21>