إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) وقائع محاكمة السيد شمس بدران وزير الحربية المصري السابق

- أنا مش متذكر أنا بقول لما ترجع على أساس كلامه.

  • هو لجأ ليه للمشير وسافر معاه على أساس إنه طلع. يبقى هايرجع ازاي؟  
    - يبقى أنا مقلتش لما يرجع، أنا فعلاً قلت هذا الحديث إن الجيش يبقى مدرعات وصاعقة.
  • إزاي جلال هيرجع والصلة بينه وبين الريس زي ما قلت، والمشير اللي هيسنده مش موجود في الجيش؟
    - أنا ما قلتش أما ترجع. هو بيقول كلام وبيحط له تحابيش، إنما اللي حصل إنني قلت إن الجيش يبقى مدرعات وصاعقة.
  • طيب إيه الكلام اللي سمعته في التحقيق واستنتجت منه إن جلال هريدي وعثمان نصار كانا يريان أن الأمر لا يجب السكوت عليه؟
    - غالباً حصل هذا الكلام بعد شيل الحراسة من على بيت المشير، وعثمان نصار فكر إن ده يمكن تمهيد لعمل حاجة ضد المشير يعتقل ويتخذ ضده أي إجراء. وقيل إن طالما إن الحراسة انشالت يبقى يحتمل إن الريس يأخذ إجراء مع المشير ولازم المشير يحدد موقفه.
  • ليه يأخذ هذا الإجراء؟
    - طالما انك منتش فى المسئولية وحصل سحب الحراسة حدد موقفك، وإلا هايحصل لك التصرفات دي، أو تقبل أي وظيفة يعرضها الريس، وجلال قال له كلام تاني. وجلال كان أكثر اندفاعاً من عثمان نصار. كان معتقد إن عنده قوة تقدر تتصرف في أي حاجة، وذكر له وحدات المظلات بالإضافة إلى وحدات الصاعقة.
  • طيب، وانت إيه كان رأيك فى عودة المشير؟
    - من يوم وجودي معه في اسطال كان رأيي أن لا يعود المشير إطلاقاً لأن خروجنا معناه إننا لازم نتحمل المسئولية العسكرية، ده كان رأيي الأول، وبعد كده لما لقيت المسألة دخلت في دور عْند وجدت إن الفرصة تستدعي إني أحاول أتفاهم معاه لتعود العلاقات بينه وبين الرئيس، وحاولت أكلم المشير علشان يقبل الوظائف دي وكان يثور ويزعق، وكانت خططي إني أحاول أروح للريس والعلاقات تهدى، وبعدين ممكن يحصل أي تفاهم على أي وظيفة ممكنة، حتى لو إن الريس قال له تعالى اعمل عسكري هايقبل، ولكن لما الحراسة انسحبت، أصبح المشير يرفض أي عرض.
  • ازاي تهدي الحالة وهو رافض العودة إلا للقوات المسلحة. لما الريس عرض عليه قال له انت ما ترضاش لي يا ريس أبقى نائب أول من غير اختصاصات، ولو عاوزني أرجع، أرجع للقوات المسلحة.
    - على قدر علمي إنه كان رافض كل المناصب. وكانت وجهة نظره إنه طلع بعد هزيمة عسكرية، وإذا عاد لأي منصب يبقى رايح علشان الوظيفة.

<23>