إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) رسالة السيد محمود رياض وزير الخارجية المصري إلى الدكتور جونار يارنج المبعوث الدولي

  • وعند طرح المشكلة الفلسطينية على الأمم المتحدة عام 1947 اتخذت الجمعية العامة قراراً بتقسيم فلسطين بين عرب فلسطين واليهود، وأقامت حدوداً لإسرائيل وهي الواردة في قرار الجمعية العامة لعام 1947
  • وعلى الرغم من أن شعب فلسطين والدول العربية ودولاً أخرى عديدة قد اعتبرت أن اقتطاع أرض عربية من شعب فلسطين وإعطاءها لإسرائيل، كان إجحافاً وعدواناً على حقوقهم، إلا أن إسرائيل لم تكتف بالحدود التي قررتها لها الأمم المتحدة بمقتضى قرار التقسيم عام 1947، بل عملت على التوسع، فاستولت في عام 1948 على أراض عربية أخرى تزيد 20% عما قرره لها قرار التقسيم، متجاوزة بذلك الحدود التي قررتها لها الأمم المتحدة.
  • إلا أن ذلك لم يكن ليرضي زعماء إسرائيل

فقد صرح بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل في أول يوم لقيامها عام 1948:

"ليست هذه نهاية كفاحنا (قيام إسرائيل) بل إننا اليوم قد بدأنا، وعلينا أن نمضي لتحقيق قيام الدولة التي جاهدنا في سبيلها من النيل إلى الفرات".

وذكر في أكتوبر 1951:

"إن المحافظة على الوضع الراهن لا يعتبر مجدياً، لقد أقمنا دولة ديناميكية تقوم على التوسع".

كما جاء في خطاب له عام 1952 في بير سبع:

"إنني أقبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية بشرط أن أستخدم كل الوسائل الممكنة للتوسع جنوباً. وليفهم الجميع إن إسرائيل قامت بالحرب، وإنها لن تقنع بما بلغته حدودها حتى الآن. إن الإمبراطورية الإسرائيلية سوف تمتد من النيل إلى الفرات".

  • وقد بدأت إسرائيل في عام 1955 في تنفيذ مخططاتها التوسعية، فاحتلت في سبتمبر من هذا العام منطقة العوجة، وهي المنطقة المنزوع سلاحها حسب اتفاقية الهدنة والتي تعهدت إسرائيل باحترامها والالتزام بتنفيذ كافة بنودها، وطردت مراقبي الأمم المتحدة، وأنزلت علم الأمم المتحدة من هذه المنطقة وأعلنت ضمها لإسرائيل، متنكرة لتوقيعها هذه الاتفاقية.
  • ولم تكتف إسرائيل لهذا الحد، بل شنت عدوانها على مصر عام 1956 بقصد تحقيق أغراضها التوسعية. فأعلن بن جوريون ضم سيناء لإسرائيل، كما أعلن أن اتفاقية الهدنة قد ماتت ودفنت.

<2>