رسالة الملك فيصل إلى شعب الجمهورية العربية المتحدة

رسالة الملك فيصل إلى شعب الجمهورية العربية المتحدة
القاهرة، 26 يونيه 1971
الأهرام، القاهرة: 27 يونيه 1971

تحية إلى شعب الجمهورية العربية المتحدة النبيل

        تحية إجلال وإكبار أبعثها إلى كل فرد من أبناء الشعب العربي المسلم في أرض الكنانة ، شاكراً له حفاوته وحسن استقباله، حاملاً إليه تحيات إخوانه في المملكة العربية السعودية، الذي تشده إليهم أواصر الدين والقربة واللغة والجوار ووحدة الآمال والمصير

        وما من شك بأن ما لقيته وجميع أخواني أعضاء الوفد المرافق من حفاوة بالغة وترحيب حار، مرده إلى تعلق هذا الشعب المسلم بالأراضي الإسلامية المقدسة مهبط الوحي ومنطلق النور الذي رسم للبشرية طريق الخير والحضارة الحقيقية.

        والى أولئك الأبطال الأشاوس من أبناء هذا الشعب الذين يقفون بعزم وتصميم على خط النار، يتطلعون بتلهف لخوض معركة المصير لاسترداد الأراضي العربية المغتصبة وتحرير المقدسات التي استباحت حرماتها أيدي الصهيونية الغادرة، واضعين نصب أعينهم الفوز بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

        أبعث إليهم بخالص تحياتي القلبية، راجياً من الله عز وجل أن يكتب لي الشهادة في ساحة الجهاد مدافعا عند دينه ومقدساته.

        وكم كان سروري عظيماً حينما تأكد لدي ما كنت أعتقده من أصالة هذا الشعب وتمسكه بالعقيدة الإسلامية، مسترشداً بكتاب الله وسنة رسوله وسائراً على وحي من الرسالة الإسلامية الخالدة.

وكم كانت سروري عظيماً حينما تأكد لي ما كنت أعتقده من أصالة هذا الشعب وتمسكه بالعقيدة الإسلامية، مسترشداً بكتاب الله وسنة رسوله وسائراً على وحي من الرسالة الإسلامية الخالدة.

        ومما زاد في سروري واغتباطي التفاف هذا الشعب حول رئيسه وقادته وزعماءه الذين يريدون له الخير ويوجهونه بكل إيمان وإخلاص نحو مدارج الرقي والتقدم وسراة العزة والكرامة.

إخواني

        إنني أؤكد لكم جميعاً بأن الشعب العربي السعودي يقف بكافة إمكاناته إلى جانبكم في المعركة لتحقيق النصر بإذن الله. وقد وعد الله عباده المؤمنين بالنصر، فقال جلّ وعلىّإنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وقال تعالىوكان حقاً علينا نصر المؤمنين

والسلام عليكم ورحمة الله.