إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان السيد تحسين بشير، المتحدث الرسمي المصري، حول اعتزام الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة

بيان السيد تحسين بشير، المتحدث الرسمي باسم جمهورية مصر العربية
حول اعتزام الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة
القاهرة، 4 يناير 1972
جريدة الأهرام، القاهرة: 5 يناير 1972

         إن سياسة التوسع الإسرائيلي بالعدوان المسلح، الذي تعبر عنه سيل من البيانات التي أدلى بها زعماء إسرائيل العسكريون والسياسيون، متحدين إرادة المجتمع الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وهي السياسة التي تمارسها إسرائيل فعلاً بالاحتلال المسلح للأراضي العربية، رغم صدور قرار مجلس الأمن منذ أكثر من أربع سنوات، ورغم التأكيد الدولي برفض سياسة التوسع الإقليمي كما وضح في قرار الجمعية العامة 2799 بتاريخ 13 / 12 / 1971.

         إن هذه السياسة العدوانية قد دفعت، ولا تزال تدفع بأزمة الشرق الأوسط إلى مخاطر التصاعد.

         إن مصر رأت ، إدراكاً لمسؤوليتها الدولية، وحرصاً على أن لا تدخر سبيلا لاستخلاص السلام العادل وإتاحة الفرصة للعالم كله، أن يتكشف طبيعة العدوان الإسرائيلي واجهت التعنت الإسرائيلي بإظهار الحق العربي بثبات وقوة ومثابرة.

         وقد أيد العالم - ممثلا في تصويت أغلبية حكوماته في الجمعية العامة للأمم المتحدة - سياستنا، ومشروعية حقنا، ونجاح أسلوبنا في التعامل الدولي.

         وقد حققت هذه السياسة كشف العدوان الإسرائيلي وأدانته، وتكثيف الجهد الدولي لتصحيح الوضع في الشرق الأوسط.

         ونحن الآن نواجه تحدياً خطيراً، يتمثل في خروج أمريكا عن سياسة الإجماع الدولي، بموافقتها، من حيث المبدأ، على تزويد إسرائيل بمزيد من طائرات الفانتوم.

         إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس نيكسون أول أمس، تطرح التساؤلات الآتية:

أولا : لماذا تمت الموافقة على مبدأ تزويد إسرائيل بمزيد من طائرات الفانتوم، واعلان ذلك عقب قرار الجمعية العامة، وقبل أن ترد إسرائيل إيجابيا على السفير يارنج؟

         وهل يحقق هذا العمل تشجيعاً لإسرائيل للتعاون مع الأمم المتحدة، أم على العكس تشجيعاً لها للمضي في سياستها السلبية؟

<2>