إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) بيان الدكتور عزيز صدقي حول العلاقات بالاتحاد السوفييتي

ثانياً: ذكر أن هناك من حاولوا أن يشيعوا أن الاتحاد السوفييتي قد اتفق مع الولايات المتحدة على حساب قضيتنا، وذكر أن عملاء الاستعمار هم الذين يروجون ذلك بقصد إيجاد الوقيعة بين الاتحاد السوفييتي والدول العربية.

         وأكد أن ذلك غير حقيقي، وكان التغير الذي استخدمه، أنه من السذاجة أن نصدق ذلك. بل إنه ذكر أن الولايات المتحدة لن تساعد في الوصول إلى حل عادل لأنها هي التي تساعد إسرائيل في عدوانها.

ثالثاً: إن الاتحاد السوفييتي ينفذ وسوف ينفذ كل تعهداته لدعم قدراتنا للمعركة وأحب أن أذكر أن خطوات عملية قد بدأت وتتم تنفيذاً لذلك.

رابعاً: بالنسبة للدعم العسكري فقد ذكر أنه يقدر الموقف تماماً وإنه سيقوم بواجبه في حدود قدراته.

         وأرجوا السادة الزملاء أن يقدروا إنني لا يمكنني أن أفيض في ذكر أية تفصيلات في هذا الجانب.

السيد الرئيس، السادة الزملاء

         لعلني أكون قد أطلت بعض الشيء ولكن حرصت على أن أعطى صورة كاملة للمهمة التي كلفت بها في الاتحاد السوفييتي، وإذا جاز لي أن اعبر عن انطباعي الخاص بنتيجة الزيارة، فإني أقول أن المباحثات نجحت في إذابة الجليد الذي أثر في علاقاتنا مع الاتحاد السوفييتي في الفترة الماضية وأن العلاقات بيننا ستسير بصورة طبيعية.

         هذا وقد قدمت نيابة عن السيد الرئيس دعوة إلى القادة السوفييت للقاء في القاهرة، وقد قبلوا الدعوة شاكرين على أن يحدد ميعاد الزيارة فيما بعد.

         وبذلك يكون قد تم تنفيذ القرارات الثلاثة التي اتخذها الرئيس كاملة، واعتقد أن الوقفة مع الصديق قد نجحت في تحقيق الغرض منها.

         بل إن ما توصلنا إليه يؤكد نجاح سياسة السيد الرئيس، والخطوات التي اتخذها كلها. وأن القرارات التي اتخذت ونفذت لم يناقش أحد منا فيها، بل إن الوقفة مع الصديق كان لا بد منها، لتقوم صداقتنا وتعاوننا مع الاتحاد السوفييتي على أساس من الفهم الكامل المتبادل لجميع الأوضاع، بما يضمن أن تسير العلاقات بين البلدين سيراً طبيعياً ( لا تعرضه؟ ) لهزات نتيجة لسوء الفهم أو التطورات الخاطئة. بل إن الثقة كاملة متبادلة وصداقة حقيقية.


<7>