إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مقابلة صحفية بين الفريق أول أحمد إسماعيل ومحمد حسنين هيكل

         قواتنا البحرية تتحرك لضرب أهداف حيوية للعدو على شاطئ البحر الأبيض وعلى شاطئ البحر الأحمر.

         قواتنا الخاصة تنزل وراء خطوط العدو في عمق سيناء لتضرب خطوط إمداده ولتعطل هجماته المضادة وتعرقلها.

         التدفق من الغرب إلى الشرق مستمر في نفس الوقت لا يتوقف ولا ينقطع. في أربع وعشرين ساعة كانت لدينا في الشرق خمس فرق كاملة.

ذلك شيء لم يحدث مثله من قبل في تاريخ الحروب.

         وبدأت قواتنا في توسيع وتعميق وضم رؤوس الكباري ليصبح لنا ثلاثة رؤوس أساسية فقط، وفي نفس الوقت فلقد كانت أول مهمة باشرناها - وهذه من مفارقات المعركة - أن نبدأ بعملية نسف مواقع خط بارليف وأن نزيلها من مكانها وإلى الأبد محتفظين بواحدة منها للعبرة والذكرى.. في أول يوم دمرنا 14 موقعاً وفي اليوم التالي تسعة وهكذا حتى تحولت النقط الحصينة، حلم إسرائيل في الأمن المطلق، إلى أنقاض وركام.

هيكل:

         أريد أن أسألك، وقد تأذن لي أن أكون صريحاً، عن السبب الذي من أجله لم يجر تطوير هجومنا الشامل بالسرعة الواجبة في رأي بعض الخبراء.. أن هذا البعض من الخبراء يرون أن النجاح الهائل لعملية العبور لم يجر استغلاله بسرعة؟ وهناك تساؤلات كثيرة في هذا الصدد:

هل كان تخطيطنا المسبق لافتتاحية العبور العظيمة وحدها؟

هل لم نستطع أن نرى الفرصة المتاحة لنا؟

هل كنا أكثر بطئاً مما يجب أو ماذا حدث بالضبط؟

الفريق أول أحمد إسماعيل:

         أن هذه الأسئلة كلها يجب أن تطرح وليس هناك ضرر في رأيي من طرحها، وإن كانت الإجابة الكاملة عليها لابد أن تنتظر إلى وقت نكون فيه أكثر إحساسا بالأمان حتى نفتح أوراقنا ونطرح صورة الوقائع كلها لبحث مستفيض، أثق أننا لابد أن نأخذ منه دروساً مستفادة.

<18>