إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مقابلة صحفية بين الفريق أول أحمد إسماعيل ومحمد حسنين هيكل

الفريق أول أحمد إسماعيل:

         خسائرنا أعرفها يقيناً وليس تقديراً ولا أريد أن أتحدث فيها الآن.

أكتفي بالقول بأن خسائرنا لا تتناسب مع حجم ما حققناه.

          كانت التقديرات العالمية كلها لخسائرنا المحتملة في عملية العبور وحدها تتراوح ما بين 25 ألفا إلى 30 ألفا شهيد. ذلك لم يحدث والحمد لله.

         أستطيع أن أقول بصفة إجمالية أن خسائرنا كلها مع كل ما حققناه بالحرب كانت أقل من خسائرنا في سنة 1967، ولم نحقق بها شيئا مع الأسف.

         ولعلي أضيف هنا شيئا عن الأسرى.. لقد كان أسرانا لدى العدو إلى يوم 16 أكتوبر وبكل ما حققناه في حربنا ضده لا يزيدون عن ستين إلى سبعين أسيراً وكان معظمهم من قوات الصاعقة التي أسقطت وراء خطوط العدو، وكان هؤلاء من أشرس المقاتلين وقد ظلوا يطلقون النار حتى نفذت ذخيرتهم وقاوموا حتى أحيط بهم إحاطة كاملة. من أين إذن جاء باقي العدد الكبير من أسرانا لدى العدو طبقاً لأرقامه؟ لقد جاء هذا العدد ببساطة بعد الثغرة ومن الإحاطة ببعض مناطق الشؤون الإدارية ومن مطاردة جموع من سكان المنطقة من الفلاحين والقبض عليهم رهائن وليس أسرى!

هيكل:

         أريد أن أسألك عن نتائج حرب 6 أكتوبر، النتائج الإيجابية التي تراها أمامك وقد تحققت.. من وجهة نظرك؟

الفريق أول أحمد إسماعيل:

         هناك نتائج محققة، وهذه النتائج يمكن تقسيمها إلى مجموعات مختلفة.

  • هناك مجموعة من النتائج العسكرية أعدها كما يلي:

 

1 -

لقد زالت خرافة الجندي الإسرائيلي بعد أن كادت تثبت في بعض الأذهان بطريقة خطيرة.

         لقد وجدناه جنديا عاديا.. دُرب تدريباً حسناً عزز من قدرته القتالية، وهذا هو كل شيء.. أي أنه في مقدور جندي آخر غيره درب تدريباً حسناً يعزز قدرته القتالية أن يتصدى له وأن يهزمه.

<24>